مازال الشعب المصري يتربع على عرش الفكاهة فنحن نسخر من كل شئ وأي شئ حني أننا كثيرا ما نسخر من مصائبنا فنضحك عليها قبل أن تبكينا،فعقب الإعلان عن انطلاق خدمه المينى باص الذكي المزود ب wi-fi مجانا،شاشة عرض،خدمةالمحطةالناطقة ،وتحديد الأماكن والطرق بGps بالإضافة الى خدمة الدفع بالبطاقة الذكية(ماستر كارد )اجتاح الفيس بوك موجة من التعليقات الساخرة على النحو التالي: • التذكرة بجنيه وكل ميجا زيادة بربع جنيه • السواق:مفيش فكه..هات معاك فلاشه تاخد فيها الباقي • سواق الأتوبيس بيكلم خدمة العملاء :النت واقع والركاب بتشتكى ..خدمة العملاء :في كآم لمبة منورة عندك في التابلوه • أتوبيس wi-fi يعنى النت يفصل في بيتكم تنزل تبات في الأتوبيس • إللى فاتح تويتر يقعد على اليمين واللى فاتح فيس يقعد على الشمال • السواق :النت فاصل يافندم ..خدمة العملاء:طيب افتح الباب واقفله تانى • السواق قبل ما يشيل المفتاح من الكونتاكت لازم يعمل safe remove • لو سمحت يا أسطى ممكن تقفل الwindows عشان الدنيا برد • زمان كنا فى الأتوبيس بنتخانق أنا اللى هقعد جنب الشباك ..دلوقتى أنا إللى هقعد جنب الروتر • نت+wi fi +تلفزيون ..يعنى السواق يقول:إلى نازل المحطة إلى جاية يدوس لايك • يعنى الواحد لما يجى ينزل يقول للسواق كليك يمين يا أسطى بلا شك تلك خدمات مميزة تعمل على جذب شريحة معينه من الركاب لكنها في نفس الوقت تدفعنا للتساؤل هل ستساهم تلك الخدمات في حل أزمة المرور في مصر..ولو بشكل جزئى أم إنها مع الوقت ستكون عبئا جديدا على الشارع المصري بعد أن تعانى من الإهمال وتلقى المصير المظلم لما سبقها من وسائل النقل ذات الخدمات المميزة كالأتوبيس المكيف و مترو الانفاق ؟! إن أزمة المرور واحدة من أخطر الأزمات التي تواجه المجتمع المصري ليس فقط فى محافظات القاهرة الكبرى وحدها بل في كافة محافظات الجمهورية فهي أزمة معقدة ومتشابكة ومسئوليتها لا تقع على كاهل رجال المرور وحدهم بل تقع في جانبها الأكبر على المحليات وشرطة المرافق وسؤ حالة الطرق بالإضافة إلى سوء سلوك قائدي السيارات وعدم احترام القوانين وانتشار التوك توك والموتوسيكلات بصورة لا مثيل لها جميعنا في تلك الازمة شركاء كلنا ظالم وكلنا مظلوم ولا سبيل أمامنا لحلها سوى الحسم في تطبيق القانون وحسن إدارة الإمكانيات وابتكار الحلول..يا سادة المشكلة تتفاقم يوما بعد يوم وأصبح تأجيل حلها ترف لا طاقه لنا به