متحف الفنان آدم حنين شيخ النحاتين, الذي تم افتتاحه أمس الأول, هو رحلة حياة.. رحلة إبداع.. وهو أول حدث فني كبير بعد إقرار الدستور ويضم المتحف4 ألاف عملا نحتيا مصنوعا من الجرانيت والبازلت والحجر الصناعي والفخار الزلطي والإكريلك, إلي جانب اللوحات والأعمال الخشبية البرونزية المذهبة, وتماثيل وجداريات وبعض الأعمال الفنية من ورق البردي. وبالمتحف أيضا أعمال نحتية مميزة تضم مركبا ضخما من الجرانيت منقوشا علي أحد جانبيه اسم زوجته الراحلة عفاف, والتي حملتها المركب إلي الجانب الآخر من الحياة, وتمثال حارس الأفق وهو تمثال ضخم يضع يده بمحاذاة جبهته وينظر بإمعان إلي الأفق كأنه يستطلع القادم. ومنذ بداية حياته الفنية التي دامت لخمسة وستين عاما, كان آدم حنين حذرا من الوقوع في فخ محمود مختار العظيم, وحرص علي ألا يقفز علي أحد أساليب نحاتي القرن العشرين الكبار, وأيضا ألا يسلم روحه للنمط المصري القديم, رغم أنه الملهم الأكبر لوجدانه. وقد تم افتتاح المتحف في احتفالية فنية هادئة بالحرانية, وكان آدم حنين قد أنشأ مؤسسة باسمه عام2007 للحفاظ علي التراث, وتضم في عضويتها وزارة الثقافة وجمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين, ويعتبر المتحف مكسبا حقيقيا, وإضافة فنية لتأمل رحلة حياته. وقال آدم حنين85 عاما إنه كان يحلم بإنشاء هذا المتحف الذي يحتوي علي أعمال مشوار فنه الرائع, وكان خائفا من أن تضيع أعمال مشواره الفني بشكل أو بأخر.. وها هي لن تضيع.