في إطار حرصه علي الحفاظ علي الكنوز المعرفية في المكتبات المختلفة علي مستوي الجمهورية, وافق وزير الثقافة الدكتور شاكر عبدالحميد علي نقل تبعية مكتبة بلدية الإسكندرية ، إلي ولاية دار الكتب والوثائق المصرية أحد صروح وزارة الثقافة. صرح بذلك الدكتور زين الدين عبدالهادي رئيس دار الكتب الجديد. وتأتي هذه الموافقة خطوة شديدة الأهمية نظرا لما مرت به هذه المكتبة من ظروف بالغة الصعوبة رغم قيمتها التاريخية الكبيرة بما تحويه من كنوز معرفية في شتي مجالات العلم والمعرفة, كما تدفع هذه الموافقة في طريق تفعيل المبادرة التي أطلقها الدكتور عبدالهادي للحفاظ علي الكتب الوطنية عقب توليه المسئولية الأولي عن دار الكتب المصرية, وتقوم علي عدة محاور, أحدها يعتمد علي خطة الدار في تحديد هذه الكتب وأنواعها وأقسامها وأماكنها في مصر والعالم, وقيمها التاريخية والعلمية, بحيث تكون لدار الكتب المصرية الولاية المطلقة علي أي كتاب وطني حيث كان, والثاني دعوة المؤسسات الثقافية المعنية إلي المشاركة في هذه المبادرة, كل بحسب رؤيتها وقدرتهاعلي الإسهام في هذا المشروع الوطني المستقبلي, والثالث دعوة المؤسسات المالية الوطنية( البنوك الوطنية) إلي تبني هذه المبادرة ودعمها, بحيث يمكن المضي قدما في تفعيلها وتحقيق هذا الهدف القومي. وصرح رئيس دار الكتب ل الأهرام بأن ردود الفعل جاءت مبشرة, وأنه لمس تفهما كبيرا واستعدادا جادا للتعاون خاصة من الأستاذ عبدالفتاح الجبالي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام, خلال لقاء جمع بينهما لمناقشة هذه المبادرة إثر توليه رئاسة دار الكتب, كما لمس روحا إيجابية للغاية من بعض قيادات البنوك الوطنية لتفعيل هذه المبادرة ودفعها إلي غاياتها المأمولة. وكان عبد الهادي قد عقد مؤتمرا صحفيا ظهرالاثنين الماضي, كشف فيه عن الحقائق, واستعرض بالأرقام آخر التطورات الخاصة بالمجمع العلمي, وحالة الكتب التي جري نقلها منه إلي مقر دار الكتب, سواء السليمة أوالتالفة جزئيا أوالتي دمرت تماما.