منذ أكثر من10 سنوات تم تخصيص مساحة أكثر من2000 متر مربع لإنشاء أول مركز للكلي بمحافظة كفر الشيخ في المنطقة المقابلة لمركز الكبد بوسط مدينة كفر الشيخ خاصة أن محافظة كفر الشيخ من أكثر المحافظات علي مستوي الجمهورية انتشارا لمرض الفشل الكلوي بسبب تلوث مياه الشرب, وارتفاع نسب التلوث وتأثر المحافظة بمياه الصرف الصناعي والزراعي والصحي لوجود مصرف كتشنر شديد التلوث. ورغم تخصيص تلك المساحة منذ2004 وإعادة تخصيصها بضم مساحة أخري لتصل المساحة الاجمالية إلي ما يقرب من2500 متر في عام2011 وإقامة سور حولها وإنشاء جمعية أصدقاء مرضي الفشل الكلوي واسناد اقامة هذا المشروع لها, وفتح حساب لتبرعات رجال الأعمال وأبناء المحافظة لإنشاء هذا الصرح الطبي, فإن المركز لم يتم انشاؤه حتي الآن رغم حاجة أبناء المحافظة الشديدة له, خاصة أن المحافظة ترتفع بها نسبة الإصابة بأمراض الكلي بين المواطنين حتي وصلت إلي أرقام مخيفة ومزعجة. في البداية يقول بدير جاب الله, عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لرعاية مرضي الكلي بكفر الشيخ: عانينا الأمرين لتخصيص هذا المكان في موقع متميز بمدينة كفر الشيخ ورغم الجهد الذي بذلناه وإعادة تخصيص المكان بمساحة أكبر منذ عامين, فإن المسئولين بوزارة الصحة لم يفكروا في بدء خطوة أولي نحو انشاء المركز, والأدهي من ذلك أن المكان تحول إلي مقلب للقمامة وأصبح بؤرة تلوث رغم أنه لا يبعد إلا أمتارا قليلة عن مركز الكبد. ونناشد المسئولين في الدولة سرعة البدء في إنشاء مركز الكلي خاصة أن أهالي كفر الشيخ في أمس الحاجة له, وأشار المهندس حازم غنام إلي أن المرضي من أبناء مدن وقري المحافظة يعانون أشد المعاناة في السفر إلي المحافظات الأخري المجاورة خاصة المصابين بمرض الفشل الكلوي, حيث يسافر أبناء مراكز بيلا والحامول وبلطيم إلي المنصورة, ويتوجه أبناء مراكز كفر الشيخ والرياض وسيدي سالم وقلين إلي طنطا والقاهرة, ويتوجه أبناء مراكز دسوق وفوه ومطوبس إلي دمنهور والإسكندرية لتلقي العلاج لعدم وجود أي مستشفي أو مركز لعلاج أمراض الفشل الكلوي رغم ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض بين المواطنين. ويؤكد طارق فتحي محام حر ومحمد الشامي مدرس أن الأرض المخصصة لمركز أمراض الكلي بوسط مدينة كفر الشيخ تحولت إلي خرابة ومقلب للقمامة بسبب تجاهل وزارة الصحة والمحافظة لها, وعدم اتخاذ أي خطوات عملية لإنشاء هذا المركز خاصة أن مستشفيات المحافظة والوحدات الصحية ليس بها أقسام متخصصة في علاج أمراض الكلي, وكل الموجود عدد محدود من مراكز الغسيل الكلوي بالمستشفيات, مطالبا بسرعة استغلال هذه الأرض قبل التعدي عليها لانقاذ المرضي بالمحافظة من معاناة السفر والتنقل بين المحافظات الأخري للحصول علي العلاج اللازم.