بدأت نيابة كفر الزيات التحقيق في الحادث المروع الذي راح ضحيته14 شخصا, بينهم5 من أسرة واحدة, وأصيب6 آخرون, إثر انقلاب سيارة نقل بمقطورة محملة بالبنزين, أعلي كوبري الدلجمون, بمدخل مدينة كفر الزيات, مما أدي إلي اشتعال النيران بها وبسيارة ميكروباص وتوك توك, كانتا تسيران خلفها, وتفحم الجثث, وتم التعرف علي هوية الضحايا, في حين تم التعرف بصعوبة بالغة علي هوية6 جثث فقط, وتم تسليمها لذويها بتصريح من النيابة العامة. وفور وقوع الحادث, انتقل اللواء محمد نعيم, محافظ الغربية, واللواء أسامة بدير, مدير أمن الغربية, وقيادات الأمن والمباحث الجنائية والحماية المدنية والمرور والدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة, إلي موقع الكارثة, حيث تم نقل الجثث والمصابين إلي مستشفي كفر الزيات العام, ومركز الحروق بمدينة زفتي. وتمت الاستعانة بسيارات محملة بالرمال للقضاء علي بقايا البنزين, كما طلب المحافظ من المهندس إبراهيم محلب, وزير الإسكان, أحد الأوناش العملاقة لرفع السيارة الفنطاس من الطريق; لتسيير حركة المرور, وتم الدفع بونش عملاق من شركة المقاولون العرب. وتبين من المعاينة المبدئية أن السيارة الفنطاس رقم7286 درب, ومقطورتها رقم5438 ده ر, كانت قادمة من محافظة الدقهلية في اتجاه طريق الإسكندرية الزراعي, ونتيجة السرعة ومطب هوائي انقلبتعلي جانبها, مما أدي لانفجار حمولة البنزين, ارتطامها بالأسفلت, مما أحدث شررا, فأمسكت النيران بالسيارة, كما امتدت إلي سيارة ميكروباص ومركبة توك توك, كانتا تسيران خلفها, حيث أتت النيران عليهما تماما لدرجة انصهرت معها اللوحات الرقمية للميكروباص, ولقي عدد كبير من ركابها وسائقها مصرعهم, بالإضافة إلي سيدتين وطفلتين, كن بمركبة التوك توك, في حين أصيب سائق التوك توك, و5 آخرون من ركاب الميكروباص بحروق متفاوتة, وصرح الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بأن المصابين اللذين تم نقلهما لمركز الحروق بزفتي حالتهما غير مستقر; نظرا لارتفاع نسبة الحروق. كما قام وائل أبو غنيمة وكيل نيابة كفر الزيات, بعمل معاينة لموقع الحادث, وقرر ندب خبراء المعمل الجنائي والطب الشرعي والمرور; لمعرفة سبب الحادث, والتعرف علي الأشلاء المتناثرة بالمكان, للوصول لهوية صاحب الجثة المجهولة, كما قرر التصريح بدفن الجثث التي تم التعرف عليها, وسط حالة من الحزن والأسي, عمت أرجاء مركز ومدينة كفر الزيات, خاصة أن معظم الضحايا من قريتي: النحارية وأسديمة, التابعتين للمركز. وفي السياق ذاته, قرر اللواء محمد نعيم محافظ الغربية صرف5 آلاف جنيه من مديرية الشئون الاجتماعية لأسرة كل متوف في الحادث المروع, وصرف1000 جنيه لكل مصاب. ومن مفارقات القدر العجيبة, أن تلقي أسرة سائق الميكروباص والمكونة من5 أفراد, مصرعهم جميعا محترقين, نتيجة الحادث الأليم, رغم اختلاف وسيلة المواصلات.. حيث أكد أحد الأقارب أن رب الأسرة ويدعي إبراهيم محمد إسماعيل الجندي(35 سنة سائق الميكروباص), والذي لقي مصرعه داخل سيارته, تقابل مع زوجته وحماته وطفلتيه التوأم في موقف سيارات( كفر الزيات النحارية) وطلب منهم اللحاق به إلي المنزل في توك توك; لأن الميكروباص أكمل عدد ركابه, ولم يعد هناك مكان في السيارة لهم, وبالفعل استقلت الزوجة ووالدتها وطفلتاها التوأم دودو( وهو التوك توك كما يطلق عليه في كفر الزيات) وساروا خلف الميكروباص, ولكن كان القدر في انتظارهم جميعا, حيث تصادف سير الميكروباص والتوك توك خلف السيارة المحملة بالبنزين, ولقي الجميع مصرعهم.