سعي الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي طمأنة الحلفاء في الشرق الأوسط بشأن الاتفاق مع إيران. فقد اتصل أوباما بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز . حيث أكد له أنه سيكون من المهم أن تنفذ إيران تعهداتها الواردة في الاتفاق. وبحسب بيان للبيت الأبيض أمس فإن الزعيمين اتفقا علي التحاور بشكل منتظم مع استمرار المفاوضات بشأن اتفاق طويل الأجل سيعالج مخاوف المجتمع الدولي فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي. وكانت السعودية قد عبرت في وقت سابق عن موافقتها المشروطة علي الاتفاق. وقالت إن اتفاق جنيف يمكن أن يشكل خطوة أولية نحو حل شامل إذا توفرت النوايا الحسنة. وبالتوازي, كشفت صحيفة واشنطن بوست أمس عن مطالبة أوباما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بالكف عن الشكوي وانتقاد اتفاق القوي الكبري مع إيران. وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن أوباما طرح علي نيتايناهو إرسال وفد إلي واشنطن للتباحث حول الاتفاق وتداعياته. وتوقع الكاتب الأمريكي ديفيد اجناتيوس أن يرسل نيتانياهو مستشاره الأمني يوسي كوهين للتفاوض مع الأمريكيين خلال الأيام القليلة المقبلة. وكشفت مجلة التايم الأمريكية أمس عن أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل سوف تجريان مناورات عسكرية خلال شهر مايو المقبل أي عقب انتهاء مدة اتفاق جنيف. وأوضحت المجلة أنه علي الرغم من ابرام هذا الاتفاق, ستظل اسرائيل تدق طبول الاحتجاج حتي انتهاء مدة الاتفاق وهي ستة اشهر, حيث ستجري التدريبات المشتركة مع واشنطن. ومن شأن هذه التدريبات أن تساعدها في توجيه رسالة قوية إلي الإيرانيين. ونقلت المجلة عن مسئول إسرائيلي يبدو أنها تسعي للضغط بشكل مكثف علي كافة الأطراف لتشديد شروط أي اتفاق نهائي مع إيران ومراقبتها عن كثب لاكتشاف النفاق الإيراني, مشيرا إلي أن التركيز او المراقبة المكثفة يهدف إلي جمع المعلومات المخابراتية من أجل الكشف عن وجود تزييف او مراوغة وليس لجمع المعلومات المخابراتية لشن هجوم. وفي الوقت نفسه, حذرت مصادر إسرائيلية رسمية من أن الاتفاق بين إيران والغرب لن يؤجل حصول طهران علي قنبلة نووية إلا بأسبوعين فقط. ونقل راديو صوت إسرائيل عن مصادر رسمية قولها إنها تخشي من أن إيران قد تستغل أزمة دولية أو داخلية أمريكية للحصول علي القنبلة النووية إدراكا منها بأن الأسرة الدولة لن تفلح في منعها من ذلك. ووفق التقييمات الإسرائيلية فإن الإيرانيين سيتجاهلون التفاهمات مع الدول العظمي بحيث سيقدمون علي تشغيل جميع أجهزة الطرد المركزي التي بحوزتهم والبالغ عددها18 ألف جهاز وعلي تخصيب اليورانيوم إلي مستوي عسكري في غضون36 يوما.يشار إلي توقف مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة في مجلس الشيوخ بعد أن طلبت إدارة أوباما تأجيل مناقشته لاتاحة الوقت للتوصل لحل دبلوماسي للنزاع مع إيران. كيري في الشرق الأوسط للمرة الثامنة الأسبوع المقبل واشنطن وكالات الأنباء: يصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلي منطقة الشرق الأوسط الأسبوع المقبل في زيارة قصيرة يلتقي خلالها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ورئيس السلطلة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن. ويؤكد مصدر مسئول في الخارجية الأمريكية أن كيري يسعي لطمأنة إسرائيل بشأن الاتفاق مع إيران حول ملفها النووي ودفع الرئيس الفلسطيني للمضي قدما في مفاوضات السلام مع الإسرائيليين. ويتوجه كيري الي الشرق الأوسط في جولة تستغرق3 أيام بداية ديسمبر المقبل, تبدأ في بروكسل وتعد تل ابيب اصعب محطاتها.