صرح مسؤول امريكي كبير بعد توقيع اتفاق مرحلي مع طهران بشأن برنامجها النووي في جنيف الاحد ان محادثات ثنائية جرت منذ الصيف بين الولاياتالمتحدةوايران لكنها بقيت سرية حتى الان واوضح هذا المسؤول طالبا عدم كشف هويته " اجرينا عددا ضئيلا من المحادثات الثنائية مع الايرانيين بعد انتخاب الرئيس (حسن) روحاني في يونيو ويؤكد بذلك معلومات كشفها مساء السبت الموقع الالكتروني المتخصص بشؤون الشرق الاوسط " ال- مونيتور". واكد هذا المسؤول ان هذه اللقاءات التي تضاف الى اتصالات عبر الهاتف والرسائل بين روحاني ونظيره الامريكي باراك اوباما وكذلك المحادثات المباشرة بين وزيري خارجية البلدين محمد جواد ظريف وجون كيري منذ سبتمبر لم يكن الهدف منها اختصار الطريق امام مجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولاياتالمتحدة، روسيا، فرنسا، بريطانياوالصين) اضافة الى المانيا. وقال "ان الولايات قالت بوضوح على الدوام ان مجموعة 5+1 هي القناة الملائمة للمفاوضات مع ايران بغية التوصل الى اتفاق بشأن الملف النووي" واصفا المحادثات مع طهران ب " المحدودة ". واضاف "ان اي محادثات ثنائية اجريناها مع الايرانيين كان الهدف منها تعزيز المفاوضات ضمن مجموعة 5+1" وذكر موقع ال-مونيتور نقلا عن مسؤولين امريكيين اخرين طلبوا عدم كشف هوياتهم ان الاتصالات تعود الى يونيو وقد جرت تحت مسؤولية المسؤول الثاني في وزارة الخارجية وليام بيرنز كبير المفاوضين الاميركيين سابقا في الملف النووي الايراني يشار الى ان العلاقات الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدةوايران قطعت في العام 1979 في خضم الثورة الاسلامية. ونددت اسرائيل الاحد بابرام " اتفاق سيء" بشأن الملف النووي الايراني في جنيف معتبرة ان طهران حصلت على " ما كانت تريده " واكدت مجددا حقها في الدفاع عن النفس وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بعد ساعات من ابرام اتفاق تاريخي بين القوى العظمى وايران في جنيف " انه اتفاق سيء يقدم لايران ما كانت تريده: رفع جزء من العقوبات والابقاء على جزء اساسي من برنامجها النووي". وعبر مكتب رئيس الوزراء عن اسفه لان " الاتفاق يسمح لايران بمواصلة تخصيب اليورانيوم ويسمح ببقاء اجهزة الطرد المركزي كما يسمح لها بانتاج مواد انشطارية ل(صنع) سلاح نووي". وتابع البيان " ان الاتفاق لم يؤد ايضا الى تفكيك محطة اراك"، المفاعل الذي يعمل بالمياه الثقيلة والواقع في شمال ايران مضيفا " ان الضغط الاقتصادي المفروض على ايران كان يمكن ان يفضي الى اتفاق افضل من شأنه ان يؤدي الى تفكيك القدرات النووية الايرانية ". واكد وزير الاقتصاد نفتالي بينيت من جهته ان اسرائيل غير ملزمة باتفاق جنيف ومن حقها الدفاع عن نفسها. وقال بينيت زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف القريب من لوبي المستوطنين " ان اسرائيل غير ملزمة باتفاق جنيف. ان ايران تهدد اسرائيل ومن حق اسرائيل الدفاع عن نفسها". واضاف الوزير لاذاعة الجيش " ان الاتفاق يترك الالة النووية الايرانية كاملة ومن شأنه ان يسمح لايران بانتاج قنبلة في فترة ستة الى سبعة اسابيع. ان اسرائيل جاهزة لاي احتمال". وتابع " لم نكسب هذه المعركة لكن ما زال هناك مسار طويل امامنا للدفاع عن امن دولة اسرائيل". وبالرغم من ان القادة الاسرائيليين كانوا يتوقعون التوصل الى اتفاق ما في جنيف لخص وزير الخارجية افيجدور ليبرمان شعور الهزيمة في اسرائيل بقوله ان اتفاق جنيف يشكل "اكبر انتصار دبلوماسي لايران". وقال للاذاعة العامة " ان هذا الاتفاق يشكل اكبر انتصار دبلوماسي لايران التي حصلت على اعتراف بحقها المشروع المزعوم في تخصيب اليورانيوم ". وفي معرض رده على سؤال حول احتمال توجيه ضربة اسرائيلية الى ايران، اكتفى ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا القومي المتطرف بالتأكيد مجددا "ان كل الخيارات مطروحة". واضاف " ان مسؤولية امن الشعب اليهودي والشعب الاسرائيلي هي من مسؤولية الحكومة الاسرائيلية وحدها واي قرار في هذا الخصوص سيتخذ بشكل مستقل ومسؤول". وقد قام نتانياهو في السنوات الاخيرة بحملة مكثفة على الساحة الدولية خصوصا في الولاياتالمتحدة لمنع حصول اتفاق مع ايران لا ينص على وقف انشطتها لتخصيب اليورانيوم. ولوح رئيس الوزراء الاسرائيلي مرات عدة بالتهديد بشن هجوم عسكري اسرائيلي على المنشآت النووية الايرانية. وسعى وزير الخارجية الامريكي من جهته الى طمأنة اسرائيل. وصرح في جنيف "ان هذا الاتفاق سيجعل العالم اكثر امنا (...) واسرائيل اكثر امنا، وشركاءنا في المنطقة اكثر امنا". التوصل الى اتفاق تاريخي بين ايران والقوى الكبرى حول الملف النووي وبعد اربعة ايام من المفاوضات الصعبة توصلت القوى الكبرى وطهران الى اول اتفاق تاريخي لاحتواء البرنامج النووي الايراني ليل السبت الاحد في جنيف يحمل املا بالخروج من ازمة مستمرة منذ اكثر من عشر سنوات. في المقابل نددت اسرائيل التي تشتبه في ان البرنامج النووي الايراني يخفي شقا عسكريا وهو ما تنفيه طهران على الدوام بالاتفاق مؤكدة حقها في الدفاع عن النفس. كما برزت على الفور خلافات بين طهرانوالولاياتالمتحدة حول مسالة تخصيب اليورانيوم، حيث اكدت واشنطن ان الاتفاق لايتضمن اشارة الى حق ايران في تخصيب اليورانيوم فيما تؤكد طهران العكس. وبعد عدة ساعات من تعرقل المفاوضات بسبب "حق" ايران في تخصيب اليورانيوم، تم اخيرا الاعلان عن اتفاق. وتلت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون محاطة بجميع الوزراء الذين شاركوا في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الايراني، في مقر الاممالمتحدة في جنيف بيانا مشتركا يعلن التوصل الى "اتفاق حول خطة عمل". وقالت اشتون "توصلنا الى اتفاق على خطة عمل" والى جانبها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف. وبعدها تصافح وزراء خارجية دول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة، الصين، روسيا، بريطانيا، فرنساوالمانيا) مع ظريف للتهنئة بالاتفاق. وفي اشارة الى مضمون الاتفاق الذي لم تشأ الخوض في تفاصيله، اعتبرت اشتون "انه من السؤ دوما اخذ مسألة ومحاولة تحديد موقع لها بطريقة ما". وقالت لوكالة فرانس برس "سعينا الى الرد على مخاوف المجتمع الدولي والتحرك بشكل يحترم الحكومة والشعب الايرانيين". وكان مراسل وكالة فرانس برس قال منتصف ليل السبت الاحد ان تحضيرات جارية لاعلان رسميا هذا الاتفاق. واعلن وزير الخارجية الايراني على تويتر ايضا " لقد توصلنا الى اتفاق ". وكانت دول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدةوروسياوبريطانياوفرنساوالصين الى جانب المانيا) تتفاوض منذ الاربعاء مع ايران من اجل التوصل الى اتفاق تمهيدي لمدة ستة اشهر يقدم ضمانات حول الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني مقابل تخفيف "محدود" للعقوبات المفروضة على الاقتصاد الايراني. وانضم وزراء خارجية دول مجموعة الست الى المفاوضات وكانت المحادثات تعرقلت في اخر ساعات حول مسالة "حق" ايران في تخصيب اليورانيوم. وكانت ايران تريد اشارة واضحة الى حقها في تخصيب اليورانيوم في الاتفاق مع القوى الكبرى كما اعلن ليلا كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي. وحق تخصيب اليورانيوم ليس مذكورا في معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية الموقعة من قبل ايران. وهذه المسالة كانت في صلب قلق الدول الغربية واسرائيل التي تخشى ان يستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة تفوق 20% للحصول على يورانيوم مخصب بنسبة 90% للاستخدام العسكري رغم نفي ايران المتكرر لذلك. واعتبر وزير الخارجية الايراني ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف "نتيجة مهمة لكنه ليس الا خطوة اولى". وقال ظريف في مؤتمر صحافي " لقد انشأنا لجنة مشتركة لمراقبة تطبيق اتفاقنا. آمل في ان يتمكن الطرفان من التقدم بطريقة تسمح باعادة الثقة ". واضاف ظريف امام الصحافيين ان الاتفاق يتضمن " اشارة واضحة مفادها ان التخصيب سيستمر" في ايران، وهي مسألة لطالما اعتبرت حجر العثرة الرئيسي في المفاوضات. وقال الوزير الايراني الذي استقبل لدى دخوله الى قاعة الصحافة بالتصفيق من قبل العديد من الصحافيين الايرانيين الذين جاؤوا الى جنيف لتغطية هذه المفاوضات، "نعتبر ان ذلك من حقنا ". من جهته اشاد الرئيس الايراني حسن روحاني بالاتفاق مؤكدا ان من شأن ذلك ان " يفتح آفاقا جديدة " وكتب روحاني في رسالة عبر موقع تويتر "تصويت الشعب لصالح الاعتدال والالتزام البناء والجهود الحثيثة لفرق المفاوضين ستفتح افاقا جديدة". وفي ردود الفعل اعتبرالرئيس الامريكي باراك اوباما السبت ان الاتفاق يمثل " خطوة اولى مهمة " مشيرا في الوقت عينه الى استمرار وجود "صعوبات هائلة" في هذا الملف. وقال اوباما في كلمة القاها في البيت الابيض ان هذا الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف "يقفل الطريق الاوضح" امام طهران لتصنيع قنبلة نووية، مجددا الدعوة الى الكونغرس بعدم التصويت على عقوبات جديدة على ايران. من جهته، اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الاتفاق "سيجعل العالم اكثر امنا، واسرائيل وشركاءنا في المنطقة اكثر امنا". وقال كيري ان الاتفاق الذي وقع مع ايران في جنيف يشكل "خطوة اولى". وشدد على ان النص "لا يقول ان لايران الحق في تخصيب (اليورانيوم) مهما جاء في بعض التعليقات". من جانب اخرنددت اسرائيل بابرام "اتفاق سيء" بشأن الملف النووي الايراني معتبرة ان طهران حصلت على "ما كانت تريده". وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد ساعات من ابرام الاتفاق "انه اتفاق سيء يقدم لايران ما كانت تريده: رفع جزء من العقوبات والابقاء على جزء اساسي من برنامجها النووي". وعبر مكتب رئيس الوزراء عن اسفه لان "الاتفاق يسمح لايران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، ويسمح ببقاء اجهزة الطرد المركزي كما يسمح بانتاج مواد انشطارية ل(صنع) سلاح نووي". واكد وزير الاقتصاد نفتالي بينيت من جهته ان اسرائيل غير ملزمة باتفاق جنيف ومن حقها الدفاع عن نفسها. وقال بينيت زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف القريب من لوبي المستوطنين "ان اسرائيل غير ملزمة باتفاق جنيف. ان ايران تهدد اسرائيل ومن حق اسرائيل الدفاع عن نفسها". من جهته عبر وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدورليبرمان الاحد عن اسفه لابرام اتفاق حول الملف النووي الايراني في جنيف معتبرا انه يشكل "اكبر انتصار دبلوماسي لايران". وقال ليبرمان للاذاعة العامة الاسرائيلية "هذا الاتفاق هواكبرانتصار دبلوماسي لايران التي نالت اعترافا بما يسمى حقها الشرعي بتخصيب اليورانيوم". وفى سياق متصل اعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان صباح اليوم الاحد الاتفاق النووي بين القوى الغربيةوايران بانه أكبر انتصار دبلوماسي احرزته إيران خلال السنوات الأخيرة وقال ليبرمان لصحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية انه من الواضح أن هذه الصفقة تقر بحق ايران في تخصيب مادة اليورانيوم وهذا الاعتراف في حد ذاته يقودنا إلى سباق تسلح نووي وعقب قائلا إن ايران قد كوفئت في نهاية المطاف كانت الدول الست الكبرى وإيران قد توصلت إلى اتفاق في جنيف امس بشأن برنامج طهران النووي. وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التوصل للاتفاق لكنه اعتبره خطوة أولى . وأوضح مسئول أمريكي رفيع المستوى أن الاتفاق لايعترف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم وإنما يعترف ببرنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني. واضاف ان الاتفاق يوقف التطوير في برنامج ايران النووي بما في ذلك مفاعل آراك. وقد أشاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بالاتفاق الذي توصلت إليه السداسية الدولية (روسيا وأمريكا وبريطانياوالصينوفرنسا بالإضافة إلى ألمانيا) مع إيران حول برنامجها النووي في وقت سابق اليوم الأحد واصفا الاتفاق ب "الهام" و"والمشجع". وأوضح هيج في تدوينة على حسابه الخاص على موقع التدوينات المصغرة تويتر أن المفاوضات كانت مضنية من أجل الوصول إلى ذلك الاتفاق, مشيرا إلى أن الاتفاق يظهر أنه بالإمكان العمل مع إيران وتحديد المشاكل المستعصية على حد وصفه من خلال الدبلوماسية لإيجاد حلول لها وتوصلت القوى الكبرى وإيران في وقت مبكر اليوم الأحد إلى اتفاق في العاصمة السويسرية جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني وفق ما أكده وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الفرنسي لوران فابيوس. فى حين قالت كاثرين آشتون كاثرين آشتون الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسات الأمنية، إن الاتفاق المؤقت بشأن برنامج ايران سيوفر الوقت والمجال لمحاولة التوصل الى حل شامل لهذه الأزمة المستمرة منذ عقد من الزمن. ونقلت شبكة (سكاي نيوز) البريطانية اليوم الأحد عن اشتون قولها إن الاتفاق بين طهران والغرب جاء وفقا لجهود الأطراف المشاركة في التوصل لحل لهذه الازمة. يذكر أن الرئيس الايراني حسن روحاني قد أشاد باتفاق جنيف قائلا إن تصويت الشعب لصالح الاعتدال والالتزام البناء والجهود الحثيثة لفرق المفاوضين ستفتح آفاقا جديدة. في حين قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أول تعليق له على الاتفاقية إنها خطوة أولى مهمة باتجاه حل أشمل لمشكلة البرنامج النووي الإيراني. وعبر وزيرالخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاحد عن اسفه لابرام اتفاق حول الملف النووي الايراني في جنيف معتبرا انه يشكل "اكبر انتصار دبلوماسي لايران" وقال ليبرمان للاذاعة العامة الاسرائيلية "هذا الاتفاق هو اكبر انتصار دبلوماسي لايران التي نالت اعترافا بما يسمى حقها الشرعي بتخصيب اليورانيوم". وذكرت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية اليوم الأحد إن حالة من السعادة تنتاب الإيرانيين بعد التوصل إلى اتفاق حول برنامج بلادهم النووي مع القوى العالمية بعد ماراثون طويل من المفاوضات, حيث يعتبرون ذلك الاتفاق بداية وفرصة ذهبية لتحسين علاقاتهم مع الغرب. وأوضحت الشبكة في سياق تعليق بثته على قناتها التليفزيونية أن سعادة الإيرانيين ليست نابعة من الوصول إلى اتفاق فحسب بل لأنهم يعتبرونه فرصة ثمينة لتحسين الأوضاع الاقتصادية داخل البلاد فالكثير عانوا طيلة السنوات الماضية جراء فرض العقوبات الاقتصادية " الخانقة " ووصول بلادهم إلى حالة من "العزلة الاقتصادية والسياسية" غير أن ذلك الاتفاق سيمنحهم ممرا للخروج من تلك الأزمات المتراكمة وتحسين سبل العيش داخل بلادهم. وتابعت تقول " يرى الإيرانيون الاتفاق أنه السبيل الأمثل لتحسين أوضاعهم المعيشية التي تردت في الفترات الماضية فضلا عن تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة عليهم مع التشديد على أنه يمكن بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاقات أخرى تخدم مصالحهم بشكل أكبر". ورأت الشبكة أنه على الرغم من التفاصيل المعقدة للاتفاق والشد والجذب الذين شهدتهما المراحل المختلفة من المفاوضات بين إيران والسداسية الدولية (روسياوالصين وأمريكا وفرنساوبريطانيا بالإضافة إلى ألمانيا), فإن الوصول إلى الاتفاق يعد " لحظة تاريخية " تفتح الباب أمام إمكانية تحسين العلاقات مع واشنطن وحل الأزمة النووية الإيرانية التي عقدت العلاقات بين البلدين في الفترات الماضية. وفيما يتعلق بردود الفعل الإسرائيلية حول الاتفاق والربط بينها وبين تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية التي هاجم خلالها إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألمحت إلى أن الإيرانيين لديهم قناعة تامة أن ما تفعله إسرائيل تجاه بلادهم ليس من منطلق البرنامج النووي فحسب لكن من منطلق حرصها على عدم تغير موازين القوى والمشهد الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط والنابع من اعتراف واشنطن والغرب بطهران "كقوى إقليمية كبرى" حيث إن ذلك سيغير الكثير من الأمور بالنسبة لإسرائيل وسيمثل استفادة كبيرة لطهران بعلاقات قوية ومفيدة مع واشنطن والقوى الغربية الأخرى. وتوصلت القوى الكبرى وإيران في وقت مبكراليوم الأحد إلى اتفاق في العاصمة السويسرية جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني وفق ما أكده وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الفرنسي لوران فابيوس. وأشاد الرئيس الايراني حسن روحاني بالاتفاق الذي تم التوصل اليه بين بلاده والغرب في جنيف بشأن البرنامج النووي لطهران ونقلت شبكة (سكاي نيوز) اليوم الأحد عن روحاني قوله إن تصويت الشعب لصالح الاعتدال والالتزام البناء والجهود الحثيثة لفرق المفاوضين ستفتح آفاقا جديدة . كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أكد في تعقيبه على التوصل الى اتفاق بشأن البرانامج النووي لايران, أن الاتفاق مع طهران "يغلق الطريق الأوضح" باتجاه تصنيع ايران قنبلة نووية إلا أنه هدد بأنه إذا لم تف ايران بالتزاماتها خلال فترة 6 أشهرفإن الولاياتالمتحدة ستوقف تخفيف العقوبات عنها وتزيد من الضغوط. واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف, أن الاتفاق النووي بين مجموعة دول 5+1 وايران قد يكون مفيدا بالنسبة للتحضيرات من أجل عقد مؤتمر جنيف - 2 المتعلق بالأزمة السورية. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية اليوم الأحد عن لافروف قوله " بالإضافة الى الايجابيات المتعددة لهذا الإتفاق أشعربالامل بأن يعود أيضا هذا الاتفاق بالفائدة على الجهود المبذولة لحل المشكلة السورية وذلك من خلال انضمام ايران إلينا بالعمل البناء من أجل عقد جنيف -2 ". وقد توصلت الدول الست الكبرى وإيران إلى اتفاق في جنيف أمس بشأن برنامج طهران النووي وأكد وزيرالخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التوصل للاتفاق لكنه اعتبره خطوة أولى وأوضح مسئول أمريكي رفيع المستوى أن الاتفاق لايعترف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم وإنما يعترف ببرنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.. وأن الاتفاق يوقف التطوير في برنامج ايران النووي بما في ذلك مفاعل آراك وايضا نددت اسرائيل الاحد بابرام " اتفاق سيء" بشأن الملف النووي الايراني في جنيف معتبرة ان طهران حصلت على "ما كانت تريده"، بحسب مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهووجاء في بيان صدر بعد ساعات من ابرام اتفاق تاريخي بين القوى العظمى وايران في جنيف " انه اتفاق سيء يقدم لايران ما كانت تريده: رفع جزء من العقوبات والابقاء على جزء اساسي من برنامجها النووي ". وعبر مكتب رئيس الوزراء عن اسفه لان "الاتفاق يسمح لايران بمواصلة تخصيب اليورانيوم ويسمح ببقاء اجهزة الطرد المركزي كما يسمح بانتاج مواد انشطارية ل(صنع) سلاح نووي". وتابع البيان "ان الاتفاق لم يؤد ايضا الى تفكيك محطة اراك " المفاعل الذي يعمل بالمياه الثقيلة والواقع في شمال ايران. مضيفا "ان الضغط الاقتصادي المفروض على ايران كان يمكن ان يفضي الى اتفاق افضل من شأنه ان يؤدي الى تفكيك القدرات النووية الايرانية ". واكد وزير الاقتصاد نفتالي بينيت من جهته ان اسرائيل غير ملزمة باتفاق جنيف ومن حقها الدفاع عن نفسها وقال بينيت زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف القريب من لوبي المستوطنين " ان اسرائيل غير ملزمة باتفاق جنيف. ان ايران تهدد اسرائيل ومن حق اسرائيل الدفاع عن نفسها ". واضاف الوزير لاذاعة الجيش " ان الاتفاق يترك الالة النووية الايرانية كاملة ومن شأنه ان يسمح لايران بانتاج قنبلة في فترة ستة الى سبعة اسابيع. ان اسرائيل جاهزة لاي احتمال ". وقد عارض نتانياهو بشراسة اي تخفيف للعقوبات المفروضة على ايران ولوح في الماضي بالتهديد بشن هجوم عسكري اسرائيلي على المنشآت النووية الايرانية. وسعى وزير الخارجية الامريكي من جهته الى طمأنة اسرائيل. وصرح في جنيف " ان هذا الاتفاق سيجعل العالم اكثر امنا واسرائيل اكثرامنا وشركاءنا في المنطقة اكثر امنا ". واضاف انه " لا يوجد اي فرق بين الولاياتالمتحدة واسرائيل بشأن الهدف النهائي وهو ان ايران لن تمتلك القنبلة النووية " في المقابل عبر نتيانياهو عن عدم توافقه مع الولاياتالمتحدة بشأن امكانية اتفاق لا يؤدي الى وقف انشطة ايران لتخصيب اليورانيوم.