القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر- سبحانه وتعالي- ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها. وقد تنقلب الي احداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. نعم لدستور جديد قائم علي حتمية الإرادة بعد أن فرض القدر دستورا فاشيا حاكه خفافيش القوانين بليل مظلم تجاوزت ظلمته صباحا كان مأمولا بنور (الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية)غاية ثورة شعب في 25 يناير أتت علي أقدارها (الجماعة) لتستولي علي مقدراتها وشبابها وتمتص دماء شهدائها وتكبلهم بدستور (2012), تمت صياغته بأغلبية من قوي وجماعات تحتكر بالتدليس عناوين الاسلام السياسي لتجيزه تحت حالة من الذهول لإعداده وتجهيزه مع التبشير بالاستفتاء القهري صباح ليلة سوداء (نعم لدستور جديد) معبرا عن إرادة امة تجاوزت ثورتها الأولي وصولا لثورتها الثانية في 30 يونيو 2013 لتتكامل الأهداف, وفرض التوافق علي حتمية تعديل المسار لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية لدولة مدنية حديثة في ظل قوانين تتوازي فيها السلطات الثلاث وتكفل حق المواطنة لكل فئات الشعب دون تمييز ديني او اجتماعي تتساوي فيه الحقوق والواجبات وزيادة حيز التعبير دون ترهيب او ترغيب لبناء وطن يتمتع أفراده بديمقراطية من صناعته وقدراته ومشجعا علي قيم الاختيار الحر لتحكمه بدون املاءات وافدة بحيل الابتزاز وصور الاستغلال الممقوت للصيغ الدينية المدعومة من الإرهاب الاقليمي والدولي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. فنحن المصريين امام فعل جاد وغاية داعمة لقيم المواطنة بوحدة العضوية الكامنة في ضمير كل مصري دون تعارض اواختلاف يعوق خلخلة المشكلات المتراكمة في الواقع الراهن, لكي تعمل النخبة المختارة بعناية لجنة الخمسين, التي تمثل قوي المجتمع بشفافية المقصد الوطني القائم علي نبض الشارع المصري من خلال توسيع دائرة الاستماع للجان متخصصة تحقق اعلي درجات الوعي بقضايا المصريين وهمومهم!! ( للحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم