بدت عليه علامات الدهشة وهو يوجه سؤاله لانقلابي مصري هل تشككون في منظمات دولية رصينة شفافة هدفها إعلاء قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. ولم ينس مفتخرا أن يعددها بالاسم ولأنه غير متابع فلم يدر بعلمه أن من علاهم شأن هم أنفسهم الذين أدانوا الدولة التي يتحدث منها, لانتهاكها المتعمد لأبسط الاعراف الانسانية في تعاملها مع العمالة الآسيوية علي اراضيها وأن قناته الحرة لم تذكر حرفا واحدا من بياناتها. ويأتي محمد العجمي المعروف باسم ابن الذيب, ليفضح بلاده أمام القاصي والداني, فبعد أن وجهت له تهمة الاساءة لأميره أصدرت إحدي محاكمها حكما بسجنه25 عاما, ثم عادت في مرحلة التمييز النهائية لتخففه ليصبح15 سنة بالتمام والكمال, ولإذلاله فليس امامه سوي طلب استرحام واستعطاف من المفدي حفظه الله ورعاه. ولعلي أتوجه إلي مواطنينا غير الانقلابيين ومعهم المفكر الفلسطيني عزمي بشارة, المدافعون عن الشرعية, والذين اخذوا قطر منبرا يصرخون فيه ويتباكون علي ما آلت اليه الكنانة من قمع وتعذيب وهوان وضياع الديمقراطية واسألهم بالله عليكم ما موقفكم من شاعر تم وأده لا لشئ سوي كتابته قصيدة انتقد فيها تلميحا صاحب الأمر والنهي, ؟ فماذا لو سبه ؟ هنا سيكون الإعدام مصيره لا محالة. في ظني أنكم ستخجلون من أنفسكم لو عدتم للدوحة بل سترفضون الاخضر النفيس وإلا كيف ستفسرون أمام أولادكم وربما احفادكم دفاعكم عن الحرية في بلد, مواطنوه لم يعايشوها قط, الطريف أن الشبكة التي تطالب علي مدي الأربعة والعشرين ساعة يوميا بالافراج الفوري عن إثنين من صحافييها لم تكلف خاطرها بأن تبث جملة واحدة عن مواطنها العجمي المغدور, غير أن ما يدعو للاشمئزاز تلك الهيئات الحقوقية العالمية المائة والاربعون الغيورة علي حرية التعبير والتي تعهدت بالدفاع عن الجزيرة في نضالها القانوني لما يجري لها في مصر, ألم تسمع عن تلك المأساة ؟ أم إنها منتظرة تمويلا باليورو الرهيب حتي تتحرك ؟ ولا أدري لماذا تذكرت جوزيف بلاتر؟ فهل هذا سيكون محور لموضوع آخر.. ربما؟! لمزيد من مقالات سيد عبد المجبد