اختتمت فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان الفيلم القصيرالمتوسطي بطنجة مساء السبت الماضي بتوزيع الجوائز علي الأفلام التي رأت لجنة التحكيم برئاسة محمد الكحص أنها الافلام التي تستحق رغم ان البعض من النقاد والمتابعين اعتبروا أن النتائج تجاهلت أفلاما اجمل فنيا وإنسانيا من التي نالت الجوائز. فذهبت الجائزة الكبري للمهرجان لفيلم درجة37.4 للمخرج أدريانو فاليريومن فرنسا, اما جائزة لجنة التحكيم فنالها الفيلم المغربي اللعنة للمخرج فيصل بوليفة, وحصل علي جائزة الإخراج التركي عبدالرحمن أونور عن فيلم بخار, اما جائزة السيناريو فحصل عليها فرانشيسكو نيكولاي وفيتو بالميري عن فيلم ماتيلدي من ايطاليا, ونالت عن جدارة الممثلة المغربية ابتسام زابرا جائزة أحسن دور نسائي عن فيلم اللعنة, اماجائزة أحسن دور رجالي نالها بيتر نوفاكوفيتش, عن فيلم إنترو من الجبل الأسود, وذهبت جائزة الشباب والتي يمنحها فريق من شباب السينمائيين الي الفيلم الاسباني قرة عيني للمخرج خوسكو دي لينارس كانت مصر حاضرة في المسابقة هذا العام بالفيلم الجريء فكرا واخراجا وحوارا فردي للمخرج كريم الشناوي وشاركة في كتابته هيثم دبور وقام ببطولتة النجم خالد النبوي وسيد رجب وخالد بهجت, وتم استقبال الفيلم بحفاوة كبيرة من قبل النقاد والسينمائيين ووصفه احد النقاد بانه يعد بمثابة ثورة علي السينما المصرية بفكرته وجرأته. واكد المخرج كريم الشناوي انه أراد تقديم قضية لا يتم تناولها بالشكل الحقيقي وهي قضية العلاقة بين المسلمين والاقباط واين تقف حدود الحقوق والواجبات بعيدا عن النمطية. مصر الوطن والحضارة لم تكن حاضرة فقط من خلال فيلم فردي وانما كان رموز مصر ومفكريها لهم الصدارة في تصدر افتتاحية كتالوج المهرجان الرسمي كتيب المهرجان فقد تم الاشارة الي الثقافة الفرعونية والمصرية وتاثيرها في الشعوب الأخري ومما جاء في الافتتاحية التي كتبها المخرج مومن السميحي اذا كانت الضفة الشمالية لحوض البحر المتوسط توصف بكونها موطن معجزة الاغريق ومهد عصور النهضة والانوار وبؤرة ثورات الصناعة فان ضفة الجنوب هي مهد الحضارة الفرعونية ثم أول نهضة الحضارة العربية كتكميل لعصر الانوار ثم المعاصرة لطه حسين ونجيب محفوظ وشادي عبد السلام.