يواصل مهرجان الفيلم المتوسطي القصير في طنجة شمال المغرب، عروض الأفلام المشاركة في الدورة الحادية عشرة، والتي افتتحت يوم الإثنين وتستمر إلى12 اكتوبر بمشاركة 46 فيلما من 18 دولة من بينها 13فيلما من 6 دول عربية. وعلى مدار اليومين الماضيين، عرض 12 فيلما كان من بينهما الفيلم المصري "فردي" للمخرج كريم الشناوي وبطولة خالد النبوي وسيد رجب وخالد بهجت. تدور أحداث الفيلم حول طبيب مسيحي يعيش في عمارة سكنية أغلب سكانها من المسلمين، وتعكس فكرة الفيلم التغييرات التي حدثت في المجتمع خصوصا مع صعود موجة التدين الشكلي. وتم استقبال الفيلم بحفاوة كبيرة من قبل النقاد والسينمائيين، حتى أن أحد النقاد وصفه بأنه يعد بمثابة ثورة عن السينما المصرية بفكرته وجرأته. وعقد صباح اليوم الخميس، مؤتمر صحفي تحدث فيه المخرج كريم الشناوي عن تجربته الأولي في مجال الأفلام الروائية القصيرة، وعن سعيه إلي تناول قضية لا يتم تناولها بالشكل الحقيقي، وهى قضية العلاقة بين المسلمين والأقباط، وأين تقف حدود الحقوق والواجبات بعيدا عن النمطية التى تظهر بها في الأعمال الفنية أو وسائل الإعلام. مصر الوطن والحضارة لم تكن حاضرة فقط من خلال فيلم "فردي" وإنما كان رموز مصر ومفكريها لهم الصدارة في تصدر افتتاحية كتالوج المهرجان الرسمي "كتيب المهرجان"، فقد تمت الإشارة إلى الثقافة الفرعونية المصرية وتأثيرها في الشعوب الأخرى. ومما جاء في الافتتاحية التي كتبها المخرج مؤمن السميحي "إذا كانت الضفة الشمالية لحوض البحر المتوسط توصف بكونها موطن معجزة الإغريق، ومهد عصور النهضة والأنوار وبؤرة ثورات الصناعة، فإن ضفة الجنوب هي مهد الحضارة الفرعونية ثم أول نهضة الحضارة العربية. وتعد المغرب صاحبة النصيب الأكبر في رصيد الدورة الحالية للمهرجان، حيث تشارك بخمسة أفلام ثم لبنان التي تشارك بثلاثة أفلام، وتونس بفيلمين، وكل من مصر وسوريا والجزائر بفيلم واحد. ويترأس لجنة التحكيم: محمد الكحص الصحفي والمفكر وتمنح اللجنة الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل إخراج، وجائزة أفضل سيناريو وجائزتي أفضل أداء نسائي وأفضل أداء رجالي، للأفلام المشتركة.