قلوب معلقة بالأمل في الشفاء وأخري حائرة تنتظر مخرجا لفك الكرب وثالثة تتألم في صمت لانها لا تجد من يسمعها وغيرها ترتجف خوفا من مجهول قد يفوق احتمالها ومثلها تائهة لا تجد يدا تلتقطها من كارثة... حكايات عجيبة تدمي القلوب وتدمع لها العيون و يتألم لها الوجدان و لكنها في النهاية ليست بعيدة, فهي جزء منا يعيش فينا لأنها ببساطة نماذج من الحياة . بعد إصابته بشلل رباعي وسفره للعلاج في لندن .. مصطفي ممنوع من العودة بسبب تكلفة العلاج خرج مع من خرجوا من المصريين في ثورة25 يناير مطالبا بالحرية والديموقراطية لتناله رصاصات الغدر... انه مصطفي احمد محمد عبد الدايم الذي اصبح قعيدا طريح الفراش لاصابته بشلل رباعي نتيجة تلك الرصاصة التي اصابت رقبته وقطعت الحبل الشوكي ليتحول من عائل لاسرته الي معيل ولكن هذا ليس كل شيء فقد سافر مصطفي علي نفقة الدولة للعلاج في لندن وبالفعل انتهي العلاج وتقرر له العودة الا انه حتي الان لم يعد لان المستشفي مازال عليها مبالغ مالية لم يتم دفعها بعد وهو الان مرهون بدفع المبلغ حتي الكرسي المتحرك الذي يحتاجه لن يشتروه له لانهم ببساطة لا يملكون ثمنه. الغريب ان الاب الذي لا يتجاوز معاشه275 جنيها اصبح مطالبا بدفع فرق العلاج والا لن يعود ابنه من لندن لانه رهنا للمبلغ المتبقي الموجع ان رغبة مصطفي في العودة للوطن هي رغبة ثائر اراد نصرا لوطنه واراد حرية ليعيش داخل هذا الوطن حياة كريمة لا ان يظل معلقا لاجل حفنة بسبب تكلفة العلاج تضرعات الابوين الي السماء لا تنقطع ليجدا قلبا رحيما يدفع ما تبقي من مديونية للمستشفي ويعيد بطل الثورة للوطن. يعاني من الفشل الكلوي وعجز بصري وحركي : 10 آلاف جنيه تنقذ إسماعيل من السجن حلم بمستقبل افضل فقرر الحصول علي قرض من بنك ناصر لشراء سيارة وبالفعل دارت العجلة وشعر عم اسماعيل ان الدنيا بدأت تبتسم له وبدأ في السداد بانتظام وبالفعل سدد جزا لا بأس به ليصاب بحادث اليم يفقد معه السيارة واحدي عينيه والتي استبدلها باخري زجاجية ويقوم بتركيب شرائح ومسامير في قدميه والاكثر من ذلك ان كمية المضدات الحيوية والمسكنات التي تناولها اصابته بفشل كلوي واصبح مطالب بالغسيل ثلاثة ايام في الاسبوع اي ان السجن بالنسبة له موت محقق ولكنه اصبح اقرب ما يكون لان البنك رفع قضية للسداد ورغم انه تم اعفاؤه من الفوائدلكنه ما زال مدين للبنك بعشرة الالف جنيه واما الدفع او الحبس. دموع اسماعيل من تلك العين الوحيدة التي تبقت له لا تنقطع وتتابع كلما تخيل الموت الذي ينتظره كمريض للفشل الكلوي ومهدد بالسجن فمن اين له بهذا المبلغ ؟. اخيرا هل يجد اسماعيل قلبا رحيما ينقذه من الامه.اعتقد ان الاجابة لن تتأخر كثيرا لتنقذ اسرة هذا الرجل العاجز وهو معهم من الام السجن ويكفي ما يعانيه من آلام المرض