قلوب معلقة بالأمل في الشفاء وأخري حائرة تنتظر مخرجا لفك الكرب وثالثة تتألم في صمت لانها لا تجد من يسمعها وغيرها ترتجف خوفا من مجهول قد يفوق احتمالها ومثلها تائهة لا تجد يدا تلتقطها من كارثة. حكايات عجيبة تدمي القلوب وتدمع لها العيون و يتألم لها الوجدان و لكنها في النهاية ليست بعيدة, فهي جزء منا يعيش فينا لأنها ببساطة نماذج من الحياة . يعايره زملاؤه بوجهه المحترق : 8 آلاف جنيه تعيد البراءة لوجه محمود
آلام المرض النفسية قد تكون اشد قسوة علينا من الالام العضوية ولكن هناك آلام اخري تزيد عليها لطفل صغير شاء القدر ان يحترق وجهه وهذه الآلام هي معايرة الصغار له بالحرق هذا ما يحدث للطفل محمود. فقد اغفر هذا للصغار لانهم لا يعلمون ولكني لن اغفر للكبار عدم معاقبتهم علي هذا فقد اصبحت لدي محمود عقدة نفسية تجعله يرفض الذهاب للمدرسة لانهم ينادونه بالمحروق والأم لا تملك إلا البكاء فقد انفجرت انبوبة البوتجاز في المنزل بالكامل واصيب من اصيب واحترقت الام والجد والصغير محمود الا ان الجميع لا يهتم إلا بالصغير الذي يتألم نفسيا بسبب من حوله كعبء اضافي علي آلام الحرق والتي لن تنتهي إلا بعشر جلسات ليزر تحتاج الي5 آلاف جنيه تقريبا ناهيك عن عجز حدث في اصبع محمود وكف يده ويحتاج لعملية بثلاثة آلاف جنيه حتي يعود لصورة اقرب لصورته الاولي. اما هذه الام فدموعها لا تتوقف لان دخلها المحدود اياما والمعدوم ايام اخري يجعلها لا تستطيع ان تكمل مشوار بداته منذ ثلاث سنوات انفقت فيه من الاموال ما هو كثير جدا بالنسبة لها فهي ربة منزل وزوجها مجرد عامل حداد مسلح ومريض بغضروف في الظهر ويعمل اياما ويعجزه المرض عن العمل اياما اخري لتعيش حالة من الاحتياج للدواء اكثر منها حاجتها للطعام. ومحمود يردد سؤالا دائما هو.. هل اعود كيفما كنت قبل الحريق ؟ وتسيل دموع الصغير دون اجابة ولكني متأكدة ان هناك قلبا رحيما سينقذه من غياهب المعايرة بالمرض وذل الحاجة. 3 آلاف جنيه ديون والدها لمواجهة السرطان لعبة وملابس جديدة...أحلام شهد تضرعات وديون.. هذا هو العنوان الوحيد والادق لقصة الصغيرة شهد التي لم تتجاوز السابعة من عمرها بعد والتي صارعت سرطان الدم لمدة ثلاث سنوات واخذت جرعات كيميائية متعددة حتي تساقط شعرها بالكامل لتنتهي رحلة العلاج الكيميائي ويعود شعرها من جديد وتبدأ علاج مضاعفات الكيماوي حيث تأخذ جرعات كالسيوم لان الكيماوي اثر علي عظام الصغيرة. اما عن تضرعات الأم الي الله لانقاذ الصغيرة فكانت اثناء العلاج واستمرت لتاكيد الاطباء باحتمال عودة المرض اليها ثانية لذلك لا يبقي لهذه الام سوي التضرعات والتوسلات الي الله حتي لا يعود المرض وتعود معه الالام مجددا وعن الديون فالاب مجرد سائق كل ما يتقاضاه هو500جنيه شهريا يدفع منها الايجار والكساء والدواء وكل شيء. وتشرح الأم انها كانت لديها03 ألف جنيه هي كل ما تملك من حطام الدنيا انفقتها جميعا علي علاج الصغيرة واستدانت بمبلغ ثلاثة آلاف جنيه لان الصغيرة ستستمر في اجراء التحاليل حتي عام2017 لضمان عدم عودة المرض من جديد وتلك التحاليل تتكلف 500 جنيه شهريا شاملة ادوية ومتابعة طبيب وزوجها أصيب بالسكر ولم يعد يستطيع العمل يوميا وفي ايام الاجازات كما كان يفعل لان المرض قد يداهمه ويصاب بغيبوبة او غيرها. اما احلام الصغيرة شهد فهي مجرد ملابس جديدة ولعبة ونزهة ولا تعلم ان مرضها سبب تغيير حال هذه الأسرة بافرادها السبعة من الستر الي الحاجة وما يبكيك اشارتها لاحد اقاربها التي تعايرها بمرضها. اخيرا لا تبقي إلا كلمة وهي علي من يعاير المريض بمرضه ان يتذكر اننا جميعا معرضون ولا نملك الا الدعاء لله للمرضي بالشفاء ولانفسنا بالعافية.
عطاء بلا حدود قلوب المصريين نهر زاخر دائما.. هذا هو الوصف الادق لقلوب المصريين التي تعطي بلا حدود فقد استطعنا خلال الاسبوع الماضي شراء كرسي كهربائي بمبلغ 7700 لعم محمد المصاب بشلل نصفي نتيجة اورام بالمخ كما تم تسديد مبلغ15 ألف جنيه للطفل اسر لاستكمال علاجه بالمستشفي لاصابته بنزيف بالمخ وشرخ بالجمجمة و تم شراء جهاز تعويضي بمبلغ ثلاثة آلاف ونصف كما قمنا بتسديد شيكات للسيدة اكرام بمبلغ3 آلاف جنيه وحصلت علي مبلغ5 آلاف جنيه لسداد التأمينات وحصل الطفل رفيع المصاب بالسرطان علي مبلغ ثلاثة آلاف جنيه من اهل الخير, ايضا اضافة الي بعض المبالغ المالية التي قدمت للمحتاجين بشكل عيني من اهالي الخير كما حصلت جهاد مريضة الفشل الكلوي علي14 آلاف جنيه ولازالت في حاجة الي4 آلاف جنيه هو كل ما تبقي لتعود الي الحياة وتزرع كلية حيث لم يبق علي العملية سوي هذا المبلغ اما سيف الذي يحتاج جهاز اطالة وعملية فقد استلم مبلغ8 الاف جنيه للعملية والجهاز ومساعدة لوالدته لشراء بعض البضائع لتكفيها ذل الحاجة.