قلوب معلقة بالأمل في الشفاء وأخري حائرة تنتظر مخرجا لفك الكرب وثالثة تتألم في صمت لانها لا تجد من يسمعها وغيرها ترتجف خوفا من مجهول قد يفوق احتمالها ومثلها تائهة لا تجد يدا تلتقطها من كارثة. حكايات عجيبة تدمي القلوب وتدمع لها العيون و يتألم لها الوجدان ولكنها في النهاية ليست بعيدة, فهي جزء منا يعيش فينا لأنها ببساطة نماذج من الحياة . السرطان يطحن عظام محمود الانتظار شعور قاتل في كل حالاته فما بالك بانتظار الموت... هذا هو الشعور الادق الذي يجسد حالة الطفل محمود الذي يصارع سرطان العظام منذ عام ونصف تقريبا المؤلم ان هذا الجسد النحيل يعتصره المرض ويطحن عظامه الهشة لدرجة تجعل الطبيب يحذر من مجرد الوقوف علي قدمه لان ساقه ستنكسر نصفين.. هذا ليس كل شيء فما تقشعر له الابدان انه غير قادر علي البلع واضطرت الام لعمل عملية بخرطوم يدخل من الانف ليتناول الطعام من خلاله بل والاكثر من ذلك اصابته بورم في المخ استدعي اجراء عملية بالمخ لاطعامه وكل ذلك يجعله يحتاج الي نفقات يومية تصل الي خمسين جنيها اما العظام التي مازالت تؤلمه فهي الي الان تحتاج الي عملية كحت وترقيع عظام تتكلف62 الف جنيه والاب الذي يعمل مجرد عتال لا يستطيع الوفاء سوي بمتطلبات المنزل الضرورية من طعام وكساء وايجار وغيرها اما مصاريف العلاج فاصبحت غير متوفرة اما دموع آلام التي تنهمر دون توقف تؤكد ان الام فلذة كبدها التي لا تنقطع لا تجد مغيثا ولا تعرف من اين لها باطعامه ودوائه واذا لم يتم اجراء العملية له فهل سيموت وهذا هو المتوقع لانه دخل في مرحلة تكسير العظام لدرجة انه لا ينزل من السرير مطلقا مما اصاب هذا الصغير بقرح الفراش التي تملا ظهره واردافه وتزيد الامه. متاعب الام لم تقف عند هذا الحد فقط فقد وصل بها الحال ان تتوسل لكل جار وقريب لانقاذ الصغير عندما يحتاج الي الدواء وهناك من يجيرها لانه يعرف حجم ماساتها وهناك من ينكر عليها ما تفعل لكنها في النهاية ام تري سرطاننا لعينا يطحن عظام صغيرها وهي بلا حيلة سوي دموع حارقة املا في اجراء العملية فهل تجد هذة الام قلبا رحيما يرفع عن صغيرها انات المرض. 6 آلاف جنيه تحل المشكلة .. أبو البنات ينتظر فقدان البصر سرطان وغضروف وضغط وغيرهم.. هي حفنة من الأمراض يعانيها عم محمد هذا الرجل البسيط الذي لا يملك من حطام الدنيا سوي ثلاث بنات في مراحل التعليم المختلفة ولكن الغريب ان المهم بالنسبة له ليس المرض ولكنه يخشي الموت الذي قد يجعله يترك الفتيات الثلاثة بمفردهن في هذه الدنيا فمصدر دخله هو حلة حمص الشام الذي يبيعه اما منزله وكرتونتين للشيبسي والكراتيه ويرضي بعدها بما يقسمه الله له من جنيهات قليلة. المؤلم ان عم محمد مستعد ان يظل بلا دواء ويتحمل الآلام علي ان يتأخر عن أداء احتياجات بناته ولكن اليوم بعد ان نال السرطان من المخ وضغط علي العصب البصري وضعف النظر بشكل ملحوظ واصبحت لقمة العيش مهددة وصار مستقبل البنات في خطر واصبحت العملية ضرورة حتمية حتي لا يفقد البصر ولانها تتكلف6 آلاف جنيه يكون عم محمد امامها عاجزا عن الوفاء بهذا المبلغ فدخله الزهيد يكاد لا يكفيهم طعاما لذلك لن يبقي لعم محمد سوي قلب رحيم ينقذ الفتيات من الشارع اذا اصاب والدهم مكروه قبل ان ينقذ حياة هذا الاب البائس فقد احتمل المرض علي مدي عامين واستمر يعمل حتي عملية غضروف الظهر لم تمنعه يوما عن البحث عن قوت البنات ولكنه الآن ورغم وجود قلوب رحيمة قد تساعده في شراء العلاج احيانا وقد تنساه احيانا اخري فإنه الآن في حاجة ملحة لاستئصال ورم المخ قبل ان يفقد بصره نهائيا بعد ان صار في العد التنازلي فالنظر يضعف يوما بعد يوم والآلام تزيد والامل لا يبقي الا في العملية التي تحتاج قلبا رحيما يتكفل بها.