قلوب معلقة بالأمل في الشفاء وأخري حائرة تنتظر مخرجا لفك الكرب وثالثة تتألم في صمت لانها لا تجد من يسمعها وغيرها ترتجف خوفا من مجهول قد يفوق احتمالها و مثلها تائهة لا تجد يدا تلتقطها من كارثة... حكايات عجيبة تدمي القلوب وتدمع لها العيون و يتألم لها الوجدان و لكنها في النهاية ليست بعيدة, فهي جزء منا يعيش فينا لأنها ببساطة نماذج من الحياة 6آلاف جنيه تنقذ زياد يتيم الأب رحلة الالم هي عدد سنوات عمر زياد الست حيث بدأت معه منذ اول صرخة تربطه بالحياة فقد بدا يتقيأ بشكل مستمر وقالوا ان لديه حساسية من الالبان وقرروا ان يرضع لبن الصويا ولكن استمر القيء وقرروا عمل عملية استكشاف للبطن لبيان مابها وفتحوا بطنه في عمر الاربعة اشهر23 غرزة ووجدوا التصاقات في الامعاء وورما في الغدة الليمفاوية وتم استئصالها وقالوا ان العملية تحتاج متابعة كل6 شهور لاحتمال عودتها ووجدوا الزائدة الدودية متوهجة وقاموا باستئصالها علي امل ان كل متاعبه الصحية كلها انتهت. وتقص الام انه استمر جيدا لمدة ستة اشهر وبعد ان تم عامه الاول لم تجد تطورا طبيعيا كاي طفل لتبدا رحلة طويلة وحيدة بدون الاب الذي رفض تحمل مسؤ لية طفله حيث ترك الزوج الام وحيدة وهجرها الي حيث رجعة لانه علم ان الطفل يعاني تاخراعقليا وحركيا ولغويا نتيجة ضمور في المخ وبدات الام رحلة معاناة طويلة مع العلاج الطبيعي الذي تقوم به في الخارج لان اجهزة التامين الصحي معطلة اضافة الي العلاج الوظيفي وجلسات التخاطب والمهارات الذي يحتاج لمئات الجنيهات وامام كل هذا الضغط لم تجد الام بدا من العمل كخادمة في عيادات الاطباء حيث تقوم بتنظيفها ولكن تزداد حالته سوءا حيث اكتشفت انه لايسمع ويحتاج الي انابيب لانه يعاني من مياه علي الاذن وتم اجراء العملية وطبعا من كثرة العلاج تاكلت الاسنان وقمنا بازالتها من الجذور لأنها اصابها الورم وفي ظل كل هذا قامت الام باقتراض21 الف جنيه ولم تستطيع سوي سداد6 الاف جنيه منها ومازالت مدانة بسته اخرين ناهيك عن حاجتها لايجار المنزل حيث ان ساعات العمل لا تكفي احتياجاتها لان الصغير لا يحتمله الا امه حتي ابوه تركهما وهجر. الغريب ان الطفل ماازال في حاجة للعلاج ورغم ديون الام فهي تقاوم محاولة بذل مافي وسعها منتظرة قلبا رحيما يعينها علي ما هي فيه. ميرفت.. حكاية امرأة فقدت كل شيء ضاع بصرها وفقدت ابنها الاكبر في حادث اليم وتركها زوجها لاصابتها بالسرطان... مصائب عديدة وقعت علي راس ميرفت واحدة منها قد تعصف باي شخص فقد بدات قصتها منذ ثماني سنوات عندما اصيبت بسرطان المخ ادي الي تكون مياه علي المخ وقامت بتركيب جهاز في الظهر لسحب المياه من المخ ليقوم زوجها بالهروب وترك ابناءه الثلاثة لتلك الام المريضة وتقاوم لتربيتهم وبالفعل تنجح في ان يتخرج ابنها الاكبر ويحصل علي بكالوريوس تجارة خارجية ولكن عندما يستطيع مساعدتها يشاء القدر ان تحرم منه وتظل وحيدة فتحدث له حادثة بشعة تودي بحياته ولكنه احتاج عملية قالوا انها ستنقذه من الموت لتستدين الام بعشرة الاف جنيه لتنقذ حياته ولكن يشاء القدر ان يقصم ظهرها علي حد تعبيرها ويتركها غارقة في الديون. وتبكي ميرفت لانها اصبحت من جديد مسؤلة عن ابنتها التي لم تتزوج بعد وفي حاجة لجهاز وابنها الصغير الذي يحتاج ان يكمل تعليمه وليت هذا هو الامر كله ولكن السرطان تشتد شراسته معها ويؤدي الي ضمور كامل في العصب البصري وتصبح كفيفة لا تري بل وتصاب بضغط وسكر وروماتويد وكل هذا بلا عائل ولكن كل يوم يمر يعني مزيدا من الام الفقر فهذه الاسرة اصبح الطعام بالنسبة لها من صعوبات الحياة. فهذه الام البائسة اصبحت في مأزق فلا عمل تقدر عليه ولا ديون تستطيع سدادها ولا احد يساعدها لمواجهة الفقر والمرض والحزن فهؤلاء ثلاثة يحتاجون قلبا رحيما لاغاثتهم.