دعا المؤتمر الدولي الثالث لصونوتنمية التراث الطبيعي إلي ضرورة توثيق الأبحاث العلمية وما تم انجازه من دراسات لتسهيل إمكانية الاستفادة منها في الواقع, وأن تتجه كل الابحاث سواء في مجال البيئة او المجالات الاخري إلي تحقيق إنجاز فعلي مطبق في الواقع. وقال د. عبد الناصر حسن القائم باعمال رئيس جامعة عين شمس امام المؤتمر الذي نظمته جمعية محبي المحميات الطبيعية بالتعاون مع جامعة عين شمس ووزارة الزراعة ممثلة في مركز بحوث الصحراء برعاية كل من وزارة الموارد المائية والري والوزارة الدولة لشؤن البيئة. الممارسات الانسانية غير الرشيدة تسببت في افساد الطبيعة مخلفة سلسلة متصلة من الكوارث مشيرا لاختلاف نظرة الافراد تجاه المحافظة علي البيئة, فهناك من يراها ضرورة حتمية لحياة الانسان ومنهم من يعتبرها نوعا من أنواع الترف, في حين أن الواقع يؤكد أن المحافظة علي البيئة الطبيعية تعد نوعا من المحافظة علي بقاء الانسان وسلامة صحته ووسيلة للإبقاء علي سائر الكائنات الحية, موضحا أن العائد الاقتصادي للمحافظة علي البيئة يفوق بعدة مراحل العائد الاقتصادي الناجم عن استغلالها بصورة سيئة, كما يشير إلي أن المحميات الطبيعية لها دور كبير في المحافظة علي النظم البيئية الطبيعية وحماية الكائنات والنباتات المهددة, بالانقراض فعلي مستوي العالم يوجد مايقرب من12 إلي13 الف محمية طبيعية تمثل نحو7%, من مساحة كوكب الارض. وذكر د. إبراهيم نصر رئيس مركز بحوث الصحراء أن مركز بحوث الصحراء منوط بالدراسات الصحراوية والحفاظ علي مختلف أشكال التراث الطبيعي, فهو الآن يعد واحدا من بيوت الخبرة في هذا المجال بما يمتلكه من علماء وباحثين وامكانات لوجستية بالاضافة إلي محطاته البحثية المنتشرة في جميع انحاء مصر, فمركز بحوث الصحراء يمتلك5 محطات بحثية في سيناء وعدد من المحطات المنتشرة بالصحراء الغربية حتي توشكي جنوبا كل هذه المحطات تقدم مختلف المعلومات والبيانات التي تساعد علي الوقوف علي أشكال التغيير المناخي وأساليب الحفاظ علي التراث الطبيعي والتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر. وأوضحت د. ناهد عبده رئيس جمعية محبي المحميات الطبيعية ومقرر المؤتمر أن المؤتمر أكد ضرورة الحفاظ علي التراث ومواجهة المخاطر التي تواجه البيئة المصرية نتيجة للتعامل البشري غير الرشيد معها والاستخدام السييء للموارد الطبيعية بما يهدد التنوع البيولوجي, كما تناول قضايا بحثية متعلقة بتوثيق التراث والتغيرات المناخية ومكافحة التلوث والسياحة البيئية وعرض التشريعات الوطنية والدولية لحماية الارث الوطني. وفي نهاية المؤتمر تم تكريم عدد من الرواد والباحثين المتميزين في هذا المجال من بينهم د. أسامة محمد الطيب, ود. إبراهيم حميدة ود. فكري حسن ود. عادل الجزار ود. محمود محمد عاشور والعقيد هشام كمال الدين الحناوي وهو أحد اكبر علماء العناكب علي مستوي العالم, كما تم تكريم اسم المصور الفنان الراحل أكرم كمال والملقب بعاشق الطبيعة.