حذرت الكونفدرالية الدولية لاتحادات العمال من أن أربعة آلاف عامل أجنبي في قطر معرضون للموت,مشيرة إلي أن الحكومة القطرية اعترفت بمشاكل يعانيها آلاف العمال في البلاد, إلا أن ردها كان ضعيفا ومحبطا وانحصر في زيادة عدد مفتشي العمل. ونقل راديو سوا الأمريكي, عن شاران بورو,أمين عام المنظمة الدولية قوله إن هناك مفتشين علي الأرض لكن لا تأثير لهم, وأن الحاجة ماسة لقانون يحمي حقوق العمال في تشكيل نقابات, والتفاوض جماعيا علي أجور أفضل, ورفض ظروف العمل غير الصحية, وعندها فقط يمكن لمفتشي العمل أن يؤدوا دورهم. وأشار بورو إلي أن القانون القطري يمنح أرباب العمل سيطرة تامة علي العمال, ما يمنع هؤلاء من الشكوي لمفتشي العمل. وكانت الكونفدرالية الدولية لاتحادات العمل قد تقدمت بشكوي للحكومة القطرية في مارس2013 ضد ست شركات قالت إنها تهضم حقوق العمال, وتلقت وزارة العمل القطرية من جانبها ستة آلاف شكوي عام2012, فيما تلقت السفارة الهندية في الدوحة1500 شكوي خلال الأشهر الستة الأولي من العام الحالي. أشارت الكونفدرالية الي إن نظام الكفالة لاستصدار تأشيرات الإقامة والعمل في قطر يمنع العمال من تغيير عملهم أو مغادرة البلاد دون إذن الكفيل القطري. ونشرت المنظمة الدولية لاتحادات العمل مقطع فيديو يتضمن شهادات موثقة لعمال في محاجر الرخام يتحدثون عن الظروف الصعبة التي يعانونها. وفي غضون ذلك, اعلنت وزارة العمل القطرية تكليف شركة محاماة عالمية مستقلة للتحقيق في ماوصفتة الادعاءات التي لحقتها بشان سوء اوضاع العمالة الوافدة في هذا البلد الذي سيستضيف مونديال2022, والتي وصلت الي حد الاتهام بالاستعباد. وقال علي احمد الخليفي استشاري العلاقات الدولية في وزارة العمل والشئون الاجتماعية أن وزارة العمل باعتبارها ممثلة الحكومة القطرية في هذا الشأن, فوضت شركة دولية للمحاماة لمراجعة جميع الادعاءات بطريقة مستقلة واعداد تقرير عن صحتها للوزارة. وكانت قطر قد نفت بصورة قاطعة مساء الاثنين الاتهامات التي وجهت اليها بممارسة عبودية العمل او السخرة حيال عمال نيباليين في الوقت الذي تستعد لاستضافة مباريات كاس العالم في كرة القدم في.2022 وصرح علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في قطر في مؤتمر صحفي بانه لا توجد هناك سخرة ولا عبودية عمل في قطرإلا أن هناك اشكاليات, ونحن نعالجها اولا باول باعتبار ان هناك في قطر44900 منشأة وهناك جهود متواصلة لحل جميع الاشكالات.