برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر, انطلقت من مشيخة الأزهر, أمس, قافلة دعوية مشتركة من علماء الأزهر والأوقاف إلي محافظة الأقصر. وقال الدكتور محمد مختار جمعة, وزير الأوقاف, إن القافلة ستجوب أنحاء محافظة الأقصر لنشر الفكر الإسلامي الصحيح التزاما من الأزهر بدوره في نشر الفكر المعتدل في قري ومدن مصر, والتأكيد علي القيم والأخلاق. وأوضح أن اليوم الخميس سيشهد انتشارا للعلماء في القري والمدن, لإلقاء محاضرات حول توقير العالم والكبير, بهدف العودة إلي القيم الإسلامية التي تربينا عليها والتي نعاني مؤخرا من فقدانها داخل المجتمع التزاما بالمنهج النبوي الشريف ليس منا من لم يوقر كبيرنا, ويرحم صغيرنا, ويعرف لعالمنا حقه. ويتضمن برنامج القافلة إلقاء سلسلة محاضرات ودروس بالمساجد حول توقير العلماء, والتأكيد علي القيم والمبادئ التي تراجعت في الفترة الأخيرة, وإلقاء خطبة الجمعة في عدد من مساجد الأقصر, وتدور الخطبة حول الأزهر الشريف ودوره في خدمة القضايا الشرعية والوطنية وذلك في ضوء سماحة الإسلام وسعة أفقه والحفاظ علي ثوابته, والتأكيد علي أن منطلقات الأزهر هي منطلقات شرعية وطنية خالصة, تؤثر المصلحة العليا للوطن علي أي اعتبارات أخري. كما تنطلق من مشيخة الأزهر, اليوم, قافلة طبية ودعوية تضم عددا من أطباء جامعة الأزهر من مختلف التخصصات, إلي حلايب وشلاتين وأبو رماد لخدمة أبناء تلك المناطق, وتتكون القافلة من وفد رفيع المستوي من الأزهر الشريف, ويرأس الوفد الطبي الدكتور طارق محمد السعيد أستاذ التخدير والعناية المركزة بجامعة الأزهر,ونخبة من أطباء الأزهر. من ناحية أخري أكد الدكتور مختار جمعة, خلال مؤتمر صحفي أمس بوزارة الأوقاف, بحضور قيادات الوزارة أن انحراف الخطاب الفكري والديني والدعوي عن مساره الوسطي المعتدل, كان سببا من أسباب شيوع التطرف, الذي بات يشكل خطرا جسيما علي الفرد والمجتمع. وأوضح أن الوزارة تسعي في الفترة الحالية لضبط الخطاب الدعوي وإعادته إلي مساره الصحيح دون إفراط أو تفريط, ليكون معبرا عن القضايا التي تمس أمن واستقرار الوطن, كالعمل والإنتاج وغرس القيم والأخلاق, وذلك بالتواصل مع القوي الوطنية, التي تقف الوزارة علي مسافة واحدة منها وتسعي لبدء حوار فكري وثقافي مع العلماء والشباب والقوي الثورية والوطنية. ونفي وزير الأوقاف ما تردد حول استعانة الوزارة بالشرطة لتنفيذ السياسة الدعوية, مؤكدا أن هذا الكلام عار تماما من الصحة, مطالبا الأئمة والدعاة بضرورة البعد عن السياسة أوالدعوة لحزب أو تيار معين. واستنكر وزير الأوقاف ما تعرض له الدكتور علي جمعة من بعض الشباب, مؤكدا أن هذا نموذج صارخ للانحراف الأخلاقي وعدم احترام وتوقير العلماء, لأنه قد يختلف البعض أو يتفق مع العلماء, لكن لابد أن يكون هناك أدب الحوار بالنقاش والحكمة وليس بالسباب والتطاول. وقرر الوزير إعادة تشكيل مجالس إدارات المساجد الكبري, التي تلعب دورا كبيرا في العمل الدعوي, وسيتم الإعلان عن ضوابط تشكيل مجالس الإدارات في الفترة القادمة. وعلي جانب آخر, قررت الوزارة الاستعانة بالحاصلين علي الدكتوراة في العلوم الشرعية والعربية من المدرسين بالمعاهد الأزهرية, للتدريس بمعاهد الثقافة الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف وأن يكون نصف أعضاء هيئة التدريس بالمعاهد من أبناء الأوقاف الحاصلين علي الدكتوراة. كما أصدر وزير الأوقاف قرارا بإيفاد ثلاثة من الأئمة الحاصلين علي الدكتوراة للتدريس بجامعة كازاخستان التي تشرف عليها الوزارة, وخاطبت الوزارة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لتوفير200 فرصة عمل لسد العجز بمساجد محافظتي شمال وجنوب سيناء والأولوية لأبناء المحافظتين.