يعتبر تدخين السجائر والشيشة من العوامل التي تؤثر بالسلب في الصحة الانجابية للمرأة والرجل, حيث تبين أن مواد ضارة في الدخان تؤدي إلي شيخوخة مبكرة في المبيض يترتب عليها حدوث سن اليأس وانقطاع التبويض وعدم القدرة علي الانجاب في سن تتراوح بين36 و38 سنة, بالإضافة إلي نقص في هرمون الأنوثة وزيادة احتمال الإصابة بسرطان عنق الرحم وهشاشة العظام وخشونة الصوت وظهور تجاعيد في جلد الوجه, وهناك; علاقة بين تدخين الأم في أثناء الحمل وإقبال بناتها علي التدخين في مرحلة الشباب, وتفيد دراسات حديثة بأن المواد المسرطنة الموجودة في دخان السجائر تنتقل من دم المدخنة أو المعرضة للتدخين السلبي في أثناء الحمل إلي الجنين انتقالا يترتب عليه زيادة احتمال إصابة ابنها أو بنتها بالسرطان في مرحلتي الطفولة والشباب. وتشير بعض الدراسات التي أجريت علي أطفال المدارس إلي أن تدخين الأم في أثناء الحمل يزيد من احتمال ضعف ذاكرة طفلها وتدني مستوي ذكائه وقدرته علي التعلم واكتساب المعرفة, وضعف مناعته ضد الأمراض. وقد ترتب علي تعاطي الأم الكحوليات في أثناء الحمل إصابة الجنين بأمراض عصبية وعقلية وتشوهات في أعضاء الجسم الظاهرية والداخلية, وقد يؤدي تعاطيها البانجو أو الحشيش إلي زيادة احتمال عجز الطفل عن التفكير والكلام في سن أربع سنوات, ومن المخدرات ما يسبب تعاطيها تلفا في الكروموسومات حاملة الجينات, مثل أدوية الهلوسة التي تترتب عليها إصابة أطفال المدخنين بالأمراض والتشوهات. وحيث إن المشكلة تكمن في كثرة العوامل التي تؤدي إلي تزايد التلوث البيئي, كما تتفاقم المشكلة بانتشار تدخين السجائر والشيشة وتعاطي المخدرات والمسكرات, اقترح اتخاذ الإجراءات التالية للحد من تضخم المشكلة ومنع انتشار العوامل المسببة لها وهي نصيحة ذهبية. } الاهتمام بالتوعية بمصادر التلوث البيئي واخطاره وتشديد الرقابة عليها, والتوعية بالتأثيرات المدمرة للتدخين والمخدرات والمسكرات, بخاصة فيما يتعلق بأضرارها علي الصحة الانجابية, علي أن يشترك في حملات التوعية المدارس والجامعات والمعاهد التربوية, والمؤسسات الاجتماعية والثقافية, ويساعد في المكافحة تدريس مقررات عن أضرار التلوث البيئي والتدخين والمخدرات. } العناية بالإجراءات الوقائية التي تحول دون إنزلاق الشباب إلي هاوية الإدمان, وذلك بتنمية طاقات الإبداع الفني والأدبي والعلمي والمهارات في الأطفال والشباب, بالإضافة إلي تطوير المناهج الدراسية التي ترسخ القيم والمثل والأخلاق الحميدة, بالإضافة إلي التشجيع علي ممارسة الرياضة البدنية والقراءة والأنشطة الاجتماعية والثقافية والبيئة. د.عز الدين الدنشاري