أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن بلاده سعيدة بالدور الذي لعبته لمساعدة ليبيا في التخلص من نظام العقيد معمر القذافي, كما أنها لا تزال ملتزمة بمساعدة الليبيين لبناء ليبيا جديدة أكثر استقرارا وديمقراطية ودون إرهاب. وأضاف المتحدث الرسمي باسم كاميرون عقب لقائه رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الذي يزور لندن حاليا أن المحادثات ركزت علي كيفية دعم المجتمع الدولي للحكومة الليبية وجهودها لتحسين الأوضاع الأمنية في البلاد. وأشار المتحدث إلي أن كاميرون وزيدان بحثا تقليل وجود الأسلحة داخل ليبيا وإعادة مقاتلي الميليشيات إلي الحياة العادية. كما بحث الجانبان فرص التعاون بين الشركات البريطانية والليبية في مجال الصحة والطاقة والقطاع الأمني. وقال إن رئيس الوزراء البريطاني أكد أهمية تحقيق تقدم في حل المشاكل الثنائية العالقة من فترة حكم القذافي بما فيها التحقيق في مقتل الضابطة إيفون فليتشر أمام السفارة الليبية في لندن والدور الذي لعبه القذافي في قيادة الإرهاب في ايرلندا الشمالية وباقي أنحاء المملكة المتحدة. من جانبه, أكد زيدان أن بلاده تواجه تحديات جسام وأن بريطانيا عازمة علي تقديم المساعدة. كما أنه يرغب في التعاون مع بريطانيا لاسيما في مجال إزالة الأسلحة من ليبيا. وأضاف زيدان أن الأمر الأن في يد( المجتمع الدولي) ونحن في حاجة لأداء هذه المهمة لأننا نواجه الآن معركة مع الإرهاب الدولي الذي امتد من أفغانستان إلي مالي. وعلي صعيد آخر, أوصت لجنة خارطة الطريق داخل المؤتمر الوطني العام بمد عمل المؤتمر حتي يناير أو فبراير2015, بما يتناسب مع الفترة الزمنية لإصدار الدستور وانتخاب البرلمان. وأوضح عمر حميدان الناطق الرسمي باسم المؤتمر في مؤتمر صحفي عقده امس بطرابلس أن اللجنة شهدت بعض الخلافات حيث رأي البعض ضرورة أن ينهي المؤتمر عمله في7 فبراير2014 وذلك استنادا, للإعلان الدستوري, بينما أكد آخرون أن الإعلان الدستوري لم يحدد مدة زمنية للمؤتمر الوطني العام وإنما حدد اجله بمهمة تسليم السلطة إلي البرلمان القادم المنتخب. ولفت حميدان إلي أن اللجنة اجتمعت مع رئيس المفوضية العليا للانتخابات, الذي ابلغ اللجنة وكذلك المؤتمر, بأن انتخابات لجنة ال60 أو الهيئة التأسيسية سوف تكون في ديسمبر المقبل.