كشف مصدر حكومي في كوريا الجنوبية أمس أن سول وواشنطن انتهتا من مسودة خطة ردع مشتركة تحدد كيفية التعامل مع التهديد النووي لكوريا الشمالية. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن المصدر الحكومي الذي لم تذكر اسمه قوله إن مسئولين من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أعدوا خطة خاصة علي مدار الأشهر العشرة الأخيرة, وسيتم توقيعها في الاجتماع التشاوري الأمني بين مسئولي دفاع البلدين المقرر في أوائل أكتوبر المقبل. وأوضح المصدر أن الخطة المكتوبة تضم تدابير سياسية ودبلوماسية وعسكرية لتوضيح كيفية توفير مظلة نووية علي شبه الجزيرة الكورية في حال الاستفزازات النووية الكورية الشمالية. وأشارت الوكالة نقلا عن المصدر الي أن خطة الردع يمكن دراستها إلي جانب خطة عملياتية مؤكدة أن صياغة وثيقة رسمية تفصل المظلة النووية الأمريكية تعكس التزامها الراسخ المناهض لتهديد الأسلحة الذرية الكورية الشمالية. وأكدت وزارة الدفاع في وقت لاحق صياغة الخطة, التي قالت إنها تهدف لزيادة كفاءة التعهد الأمريكي بتوسيع الردع ضد التهديد النووي الكوري الشمالي. وقال كيم مينس سيوك المتحدث باسم وزارة الدفاع إن كلا البلدين يجريان مناقشات علي مستويات عملية للانتهاء من الخطة بعد إكمالها في الاجتماع التشاوري الأمني المقبل هذا العام.وأضاف أن الخطة تضع بالتفصيل إجراءات مضادة طارئة ضد استفزازات نووية مختلفة من الشمال. وكانت وزارة الدفاع في سول قد قدمت تقارير للبرلمان تفيد بأن بيونج يانج أحرزت تقدما كبيرا في تطوير برنامج نووي نشيط إلي حد ما في السنوات الثلاث الماضية وأنها قادرة علي تصنيع أسلحة ذرية في أي وقت. وعلي الصعيد نفسه, أكد دانيال روسيل مساعد وزير الخارجية لشئون شرق آسيا والباسيفيك خلال زيارته لسول أن البرنامج النووي لكوريا الشمالية يقود إلي زعزعة الإستقرار في المنطقة. وقال روسيل إن واشنطن لن تستأنف المحادثات السداسية النووية مع كوريا الشمالية ما لم تظهر الأخيرة رغبة للتخلي عن طموحاتها النووية.