نظم أمس أنصار تنطيم الإخوان عدة مسيرات بالقاهرة انطلقت من ساحات المساجد الكبري عقب صلاة الجمعة وتجمعت في مناطق كوبري القبة ومصر الجديدة والمعادي, في الوقت الذي شهدت فيه الميادين الكبري مثل ميدان العباسية وميدان رمسيس وميدان التحرير حالة من الهدوء في ظل السياج الأمني الذي فرضته القوات المسلحة في هذه المناطق. وشهد ميدان التحرير استعدادا أمنيا مكثفا خاصة عقب حادث التفجير الذي تعرض له موكب وزير الداخلية, حيث انتشرت قوات الجيش بجميع المداخل المؤدية لميدان التحرير منذ الساعات الأولي صباح أمس, وتم السماح للمواطنين بالدخول للميدان وهو ما أدي لحدوث سيولة مرورية. واتهم جمعة محمد علي, عضو جبهة أزهريون مع الدولة المدنية وخطيب التحرير, جماعة الإخوان المسلمين بتدبير مؤامرة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أمس الأول, وقال: الجماعة دبرت هذه المؤامرة الدنيئة لترهب الشعب, لكن افعالهم لن ترهبنا مهما قمتم بتفجيرات واغتيالات, ونحن متمسكون بخريطة الطريق. واضاف جمعة, خلال الخطبة التي ألقاها علي المعتصمين بالميدان, ان محاولة اغتيال وزير الداخلية خير دليل علي نجاح الوزارة في تطهير البؤر الإرهابية والاجرامية من الجماعات التكفيرية والجهادية المسلحة التي تحرض علي الفتنة والقتل بين أبناء الشعب. وأكد خطيب التحرير, ان الغرض الاساسي من الوجود في ميدان التحرير هو تأكيد استمرار الثورة وابلاغ صوت الغلابة في الميدان لتحقيق مطالبهم المشروعة, ومنها اصدار دستور توافقي جديد من قبل لجنة الخمسين, ورفض المصالحة والتفاوض مع الجماعات الإسلامية الإرهابية, وتعجيل موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية, والافراج عن المعتقلين السياسيين, ومطالبة وزارة الداخلية والقوات المسلحة بالضرب بيد من حديد. وفي ميدان سوارس بالمعادي, اشتبك الأهالي الداعمون للجيش مع أنصار جماعة الإخوان المسلمين, وتبادلوا إلقاء الحجارة وقام اصحاب المحال بإغلاقها, خشية تحطيمها. وكان عدد من الأهالي قد نظموا مسيرة بالقرب من مسيرة أنصار الجماعة بشارع أحمد زكي, وهو الأمر الذي أدي إلي مشادات كلامية, وسرعان مع تدخل أحد العقلاء ونظموا سلاسل بشرية لمنع الاشتباكات. وشهد محيط مسجد النور بالعباسية عقب صلاة الجمعة نشوب مشادات كلامية بين مؤيدين ومعارضين, وقام أهالي العباسية بتركهم بمحيط المسجد لعدم حدوث أي اشتباكات بينهم وبين الأهالي. وفي الوقت ذاته, انتشر عدد من قوات الشرطة وسيارات تابعة لهم التي كانت تطوف انحاء المسجد لفض الاشتباكات المتوقع حدوثها. ومن ناحية أخري, اعترض بعض المصلين علي وجود الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس داخل المسجد, وإلقائه خطبة عقب انتهاء صلاة الجمعة, مدللين علي ذلك بان الخطب التي يلقيها من الممكن ان تؤدي إلي حدوث فتنة أو اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الإخوان وأهالي العباسية, مطالبين بعدم وجوده خلال الأيام المقبلة حتي تهدأ الأوضاع السياسية داخل البلاد. وتجمع العشرات أمام مسجد الرحمن الرحيم بصلاح سالم مرددين الهتافات المناهضة للجيش والشرطة.. وأمام قصر القبة تجمع المئات من أنصار الإخوان مطالبين بعودة مرسي والقصاص لقتلي رابعة والنهضة, وقضي الشباب وقتهم في مباراة رياضية بميدان السواح, بينما رفع الآخرون لافتات تهاجم الجيش والشرطة وتطالب بالقصاص لمن سموهم شهداء الإخوان.