سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«جمعة الحسم»: اشتباكات بين الأهالى والإخوان وقطع طرق التنظيم يفشل فى الحشد بعين شمس والكيت كات.. ومسيرة تصل إلى «الاتحادية».. وأهالى العباسية يلقون القبض على متظاهر يوزع منشورات ضد وزارة الداخلية
شهدت مظاهرات الإخوان، أمس، فى القاهرة والمحافظات، ضمن «جمعة الحسم»، اشتباكات مع الأهالى فى عدة مناطق، وقطع عدة شوارع، فيما فشلوا فى الحشد بأكثر من منطقة، ولوحظ توحيد الهتافات ضد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر. ففى مصر الجديدة، منع الأهالى أنصار تنظيم الإخوان من التجمع فى بهو مسجد يوسف الصحابى بميدان الحجاز للخروج فى المسيرة المتوجهة إلى قصر الاتحادية الرئاسى أمس، بعد هتافاتهم داخل المسجد: «حسبنا الله ونعم الوكيل فيك يا سيسى»، ما دفع الأهالى للتصدى لهم ودفعهم نحو أحد الشوارع الجانبية لخروج المسيرة، وعقب منع الأهالى لهم أطلق أنصار التنظيم هتافات تتهم الأهالى ب«العمالة والخيانة، ودعمهم للحرب ضد الإسلام»، ما دفع الأهالى لطردهم من محيط المسجد لينطلقوا بالمسيرة من أحد الشوارع الجانبية، حتى وصلوا إلى الاتحادية، وأعلنوا نيتهم الاعتصام. وقطع أنصار الرئيس المعزول طريق مكرم عبيد المؤدى إلى أحد المولات التجارية، ووزعوا شعار «رابعة العدوية» على كافة الوافدين إلى مسجد الإيمان، فضلا عن توزيع منشورات تدعو للعصيان المدنى ضد قيادات المؤسسة العسكرية وقياداتها، مهددين بخطوات تصعيدية إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم، فيما دعا البعض منهم لثورة مسلحة ضد ما سموه الانقلاب العسكرى. وشهد محيط مسجد الفتح بالخلفاوى، بحى شبرا، اشتباكات عنيفة بين الإخوان والأهالى، نتجت عنها عدة إصابات من الجانبين، بعد انطلاق مسيرة للإخوان تحت شعار «جمعة الحسم»، وردد المتظاهرون هتافات ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، منها: «بالطول بالعرض.. هنجيب السيسى الأرض»، ما أثار حفيظة مجموعات من الأهالى الذين اشتبكوا مع المتظاهرين، وتطورت الأحداث بعد دوى طلقات، ثم انسحب أنصار «مرسى» دون وقوع ضحايا. وفى ميدان دوران شبرا، تجمع العشرات أمام مسجد الخازندار، وحملوا لافتات صفراء اللون عليها شعار «رابعة العدوية»، كما حملوا لافتات منها: «الإرهاب هو الانقلاب» و«مكملين سلميين»، ولوحظ انخفاض أعداد المتظاهرين بصورة كبيرة؛ حيث لم تتجاوز الأعداد العشرات. كما تجمع العشرات أمام مسجد الفتح بشبرا، عقب صلاة الجمعة، ورددوا هتافات ضد قوات الشرطة: «الداخلية بلطجية»، «قتلوا ولادى.. وسرقوا بلادى»، وشهد محيط قسم الساحل حضورا مكثفا لقوات الشرطة دون نشوب أى اشتباكات بين الطرفين. وألقى أهالى العباسية، فور خروجهم من صلاة الجمعة بمسجد النور بالعباسية، القبض على أحد أنصار «المعزول» يحمل كرتونة بها منشورات تهاجم وزارة الداخلية، مكتوب عليها «خليك مصدق إن الشرطة سلمية مفيش معاها سلاح، وإن الشرطة ملهاش علاقة بالبلطجية، وإن المتظاهرين هما اللى بيموتوا نفسهم.. حملة خليك مصدق»، وسلموه للشرطة. وفى عين شمس، فشل تنظيم الإخوان فى حشد أنصاره من مسجد القدس؛ حيث اقتصر الحضور على العشرات، الذين كان أغلبهم من أهالى المنطقة، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والداخلية، مثل «باطل يا سيسى» و«الداخلية بلطجية»، فيما وجد عدد من الأخوات ورفعن أعلام «رابعة»، ورصدت «الوطن» محادثات جانبية بين أعضاء الإخوان وكان مضمونها أنهم إذا فشلوا فى مظاهرات أمس فسينتهون للأبد. وفى الألف مسكن، نظم أنصار الإخوان مسيرة إلى الميدان، قادمة من مسجد أحمد عرابى بعين شمس، ورددوا هتافات مناهضة للقوات المسلحة منها: «يسقط يسقط حكم العسكر» و«المرة دى بجد.. مش هنسيبها لحد» و«كلنا رابعة» و«الداخلية بلطجية»، رافعين صور القتلى والضحايا وصور إشارات «رابعة». وفى الهرم، توقفت حركت مرور السيارات تماماً بشارع ترعة الزمر، بالاتجاه القادم من شارع الهرم إلى منطقة المنيب، بسبب خط سير مسيرة لأنصار «المعزول»، ووقعت اشتباكات عنيفة بين الإخوان وأهالى منطقة الجيزة، بعد أن ردد الأهالى هتافات مؤيدة للقوات المسلحة وتشغيل أغنية «تسلم الأيادى»، مرددين: «سيسى يا سيسى»، وألقى الطرفان الزجاجات الفارغة على بعضهم البعض. وفى حلوان، نشبت خلافات بين المتظاهرين من أعضاء الإخوان وحركة أحرار، التى اقتصرت هتافاتها على «يسقط يسقط حكم العسكر»، مؤكدين أن تظاهراتهم ليست بهدف عودة «مرسى» وإنما لإسقاط حكم العسكر، على حد وصفهم. وحاول العشرات من أنصار «المعزول» الاعتداء على خطيب مسجد المراغى بحلوان، عقب أداء الصلاة، نتيجة لتحفيزه المصلين على عدم الانصياع لدعاوى الفتنة والتحريض التى تهدم الأوطان، ودعوته إياهم بالتفكير بشكل عقلانى وعدم إلقاء أنفسهم إلى التهلكة. وفى المعادى، نشبت اشتباكات بالأيدى بين الأهالى ومظاهرة للإخوان، ما أدى إلى تشكيل أنصار «المعزول» دروعا بشرية للفصل بين المظاهرتين، ورددوا هتافات «سلمية سلمية». وفى الكيت كات، فشلت المسيرات التى دعا إليها أنصار «المعزول» من أمام مسجد خالد بن الوليد؛ حيث لم يتجمع سوى العشرات، فيما شكل الأهالى لجاناً شعبية لتأمين الميدان من أى اعتداءات. وفى أكتوبر، نظم الإخوان وقفة احتجاجية بميدان الحصرى، عقب صلاة الجمعة، ورفعوا لافتات مكتوبا عليها عبارات مسيئة للجيش والشرطة وعلامة «رابعة»، كما قطعوا الطريق أمام مرور السيارات أمام المسجد. وفى السيدة زينب، انطلقت مسيرة من مسجد الشيخ على يوسف، رافعين الأعلام المصرية ولافتات «رابعة العدوية»، هاتفين: «يسقط يسقط حكم العسكر» و«الانقلاب هو الإرهاب» و«ارحل يا سيسى.. مرسى هو رئيسى»، فيما رد الأهالى عليهم هاتفين: «بالروح بالدم نفديك يا سيسى»، وجابت المسيرة محيط منطقة قصر العينى فى غياب الوجود الأمنى، هاتفين: «الداخلية بلطجية» و«قول ما تخافشى.. العسكر لازم يمشى».