أكد وزير الخارجية نبيل فهمي أن الخارجية المصرية بعد30 يونيو تنطلق من تحقيق الأمن القومي المصري للدولة المصرية بدون أي أيديولوجية. مشددا علي أن الأيديولوجية المصرية الوحيدة هي حماية الأمن القومي المصري, وهو الأساس الذي يحكم مواقفنا في إطار احترامنا للقانون الدولي والشرعية الدولية وإقامة نظام عادل ومستقيم يتعامل مع الكل. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده فهمي عقب لقائه مع نظيره القبرصي يوانيس كاسوليديس أمس بمقر وزارة الخارجية.وأكد الوزير أنه تم الاتفاق علي تكثيف الاتصالات السياسية مع قبرص حتي تكون المواقف واضحة وتستمر بأكبر قدر ممكن, وسنقوم بذلك مع دول صديقة أخري.كما التقي فهمي أمس منسق الأممالمتحدة لعملية السلام روبرت سري حيث تناول معه تطورات القضية الفلسطينية بعد استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.وشدد فهمي خلال اللقاء علي متابعة مصر بحذر وترقب مسار هذه المفاوضات وضرورة أن تتوقف إسرائيل عن اتخاذ سياسات وإجراءات سلبية تؤثر علي مسارها مثل استمرار النشاط الاستيطاني وسياسة ملاحقة النشطاء الفلسطينيين. من ناحية أخري, قال وزير الخارجية نبيل فهمي إن سياسة مصر الخارجية تغيرت عما كانت عليه في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي الذي كانت تتسم سياساته بأنها أيديولوجية, وتوقع زيادة ودعم نطاق العلاقات الخارجية لمصر لإحداث نوع من التوازن. وأضاف فهمي- في حديث لوكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا- أن هناك اختلافا وفارقا كبيرا بين سياسة مصر الخارجية حاليا وبينها في عهد مرسي, فقد كانت إدارة الرئيس المعزول مرسي لها سياسات أيديولوجية تم تطبيقها في سياستها الخارجية, وقامت بالاتصال بالدول التي تخدم هذه الأيديولوجية. وأشار إلي أن الحكومة الحالية هي حكومة مؤقتة لتسعة أشهر, لكن عليها مسئولية تاريخية هي أن تؤسس اتجاها للنظام السياسي, وتقوم بتسليم البلاد أكثر أمنا وأكثر تطورا من الناحية الاقتصادية للجيل القادم, لذلك فسياستها الخارجية فاعلة تضع مصر في موقعها الصحيح وهو العالم العربي وأفريقيا وفي نفس الوقت تتفاعل عالميا.. موضحا أن مصر كانت دائما دولة ذات سياسة خارجية عالمية, لذلك أتوقع توسيع العلاقات الخارجية لعمل شيء من التوازن, وأتوقع أن نزيد وندعم العلاقات مع دول كالصين وروسيا والبرازيل لكن ليس علي حساب الاخرين.