قال نبيل فهمي، وزير الخارجية، إن سياسة مصر الخارجية تغيرت عما كانت عليه في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث كانت تتسم بأنها «أيديولوجية»، متوقعًا زيادة ودعم نطاق العلاقات الخارجية لمصر لإحداث نوع من التوازن. وأضاف فهمي، خلال حواره مع وكالة الأنباء الصينية الرسمية «شينخوا»، اليوم الاثنين، أن هناك اختلافًا وفارقًا كبيرًا بين سياسة مصر الخارجية حاليًا وبينها في عهد مرسي، مشيرًا إلى أن «إدارة الرئيس المعزول مرسي كانت لها سياسات أيديولوجية تم تطبيقها في سياستها الخارجية، وقامت بالاتصال بالدول التي تخدم هذه الأيديولوجية». وأشار وزير الخارجية، إلى أن «الحكومة الحالية هي حكومة مؤقتة لتسعة أشهر، لكن عليها مسؤولية تاريخية هي أن تؤسس اتجاها للنظام السياسي»، مؤكدًا أن «مصر كانت دائمًا دولة ذات سياسة خارجية عالمية، لذلك أتوقع توسيع العلاقات الخارجية لعمل شيء من التوازن، وأتوقع أن نزيد وندعم العلاقات مع دول كالصين وروسيا والبرازيل، لكن ليس على حساب الآخرين». وعن دور مصر في القضية الفلسطينية، لفت نبيل فهمي، إلى أنه «بالتأكيد نحن ندعم بقوة الفلسطينيين، لكننا لم نعد أيديولوجيين، نحن نؤيد إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 تتضمن القدس، فالحكومة السابقة كانت تتعامل مع حماس أكثر من الحكومة الفلسطينية، لكننا نتعامل مع كلا الطرفين». وأوضح فهمي، أنه كان في زيارة للصين ولجامعة بكين قبل شهر من تعيينه وزيرًا لخارجية مصر، معربًا عن تقديره كثيرًا التعاون بين الشعبين المصري والصيني خاصة في النواحي الأكاديمية، إضافة إلى توسيع دائرة المشاورات السياسية الرسمية، وتطلعه إلى تعاون أكبر مع الصين في مجالات الاستثمار والتجارة والسياحة.