أكد وزير الخارجية نبيل فهمي إن سياسة مصر الخارجية تغيرت عما كانت عليه في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي الذي كانت تتسم سياساته بأنها "أيديولوجية" وتوقع زيادة ودعم نطاق العلاقات الخارجية لمصر لإحداث نوع من التوازن. وقال لوكالة الأنباء الصينية الرسمية ¢شينخوا¢ - أن هناك اختلافا وفارقا كبيرا بين سياسة مصر الخارجية حاليا وبينها في عهد مرسي . فقد كانت إدارة مرسي لها سياسات أيديولوجية تم تطبيقها في سياستها الخارجية وقامت بالاتصال بالدول التي تخدم هذه الأيديولوجية¢ مضيفا أن ¢الحكومة الحالية هي حكومة مؤقتة لتسعة أشهر . لكن عليها مسئولية تاريخية هي أن تؤسس اتجاها للنظام السياسي . وتقوم بتسليم البلاد أكثر أمنا وأكثر تطورا من الناحية الاقتصادية للجيل القادم لذلك فسياستها الخارجية فاعلة تضع مصر في موقعها الصحيح وهو العالم العربي وأفريقيا وفي نفس الوقت تتفاعل عالميا موضحا أن مصر كانت دائما دولة ذات سياسة خارجية عالمية . لذلك أتوقع توسيع العلاقات الخارجية لعمل شيء من التوازن وأتوقع أن نزيد وندعم العلاقات مع دول كالصين وروسيا والبرازيل لكن ليس علي حساب الاخرين. وأشارت الوكالة الصينية إلي أن العلاقات المصرية في عهد مرسي كانت قد توترت مع عدد من الدول العربية في مقدمتها غالبية دول الخليج العربي وسوريا بينما توثقت مع دول مثل قطر وتركيا إلي جانب حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وعن دور مصر في القضية الفلسطينية قال فهمي بالتأكيد نحن ندعم بقوة الفلسطينيين لكننا لم نعد أيديولوجيين نحن نؤيد إقامة دولة فلسطينية علي حدود 1967 تتضمن القدس ولا نختار أطرافا من الفلسطينيين فالحكومة السابقة كانت تتعامل مع حماس أكثر من الحكومة الفلسطينية . لكننا نتعامل مع كلا الطرفين¢ مع التأكيد علي أن السلطة الفلسطينية هي التي تمثل الشعب الفلسطيني. وعن العلاقات مع أثيوبيا أوضح فهمي أنه التقي وزير الخارجية الأثيوبي ثلاث أو أربع مرات وسوف يراه أيضا في نيويورك مع وزير خارجية السودان . وقال إن الرسالة التي وجهتها لأثيوبيا هي أننا نتطلع إلي موقف يحقق المكسب للطرفين بحيث يحافظ علي حق مصر في الحصول علي نسبة كافية من احتياجاتها المائية ويحقق التنمية في أثيوبيا. وحول موقف مصر من الوضع في سوريا اعتبر وزير الخارجية أن الوضع السوري "معقد جدا" واستنكر أي استخدام للأسلحة الكيماوية من قبل أي طرف في سوريا مؤكدا أن مصر لا تدعم أي تدخل عسكري في سوريا وأن استخدام القوة يجب السماح به فقط في حالة الدفاع عن النفس وفقا للمادة 51 من الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة . وحمل ¢الحكومة السورية مسئولية القيام بأشياء كثيرة ضد شعبها والمأساة السياسية التي تواجهها سوريا ولفت إلي أن مؤتمر "جنيف 2" هو الصيغة الامثل المتاحة حاليا لكل الأطراف. وعن العلاقات مع الصين . قال فهمي إنه كان في زيارة للصين ولجامعة بكين قبل شهر من تعيينه وزيرا لخارجية مصر. معربا عن تقديره كثيرا التعاون بين الشعبين المصري والصيني خاصة في النواحي الاكاديمية . إضافة إلي توسيع دائرة المشاورات السياسية الرسمية. وفي الشأن الداخلي علق فهمي علي المظاهرات المؤيدة لمرسي بقوله ان أعداد المتظاهرين تناقصت بصورة ملحوظة في الأيام الاخيرة . وأصبحت اقل عنفا موضحا أن الحكومة تسمح بالتظاهر والتعبير السلمي عن الرأي وفي نفس الوقت نطبق القانون علي الذين يخرجون عن قواعد التظاهر السلمي او يخالفون القوانين وقال ان الحكومة مصممة علي ضمان أمن المواطنين . لكنها سوف تكون صبورة تجاه استخدام القوة وسوف تحاول استخدام قوة الاقناع والقانون للتعامل مع هذه الاعتصامات مضيفا نحن أيضا نشجع العديد من الاتجاهات السياسية بما فيهم بعض الاسلاميين للانخراط في المشاورات السياسية الخاصة بالدستور والانتخابات وقد قبل حزب "النور" بالفعل الاشتراك.