كشف موقع الدايلي بيستالتابع لمجموعة نيوزويك ان اغلاق السفارات الامريكية في الشرق الاوسط وافريقيا تقرر بعد اعتراض مؤتمر عبر الهاتف بين الرجل الاول في القاعدة ايمن الظواهري ومسئولين في فروع التنظيم وخلال هذا المؤتمر عين الظواهري زعيم القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي ومقره اليمن مديرا عاما للتنظيم وترقيته ليكون الرجل الثاني فيها, وتعتبر واشنطن فرع القاعدة في جزيرة العرب الاكثر نشاطا في التنظيم. ونقل الموقع عن ثلاثة مسئولين امريكيين في الاستخبارات طلبوا عدم كشف هوياتهم إن المؤتمر عبر الهاتف شارك فيه ممثلون عن القاعدة في المغرب الاسلامي والدولة الاسلامية في العراق والشام وحركة اوزبكستان الاسلامية وحركة طالبان الباكستانية وبوكو حرام واسلاميون من سيناء. وقال احدهم يكفي ان نري قائمة الاماكن التي قررنا اغلاقها لتكوين فكرة عن المخطط, مشيرا الي أن وجود اسلاميين ناشطين في شبه جزيرة سيناء يبرر قرار اغلاق السفارة الامريكية في تل ابيب. وتابع المصدر انه خلال المؤتمر تم الحديث بعبارات غير واضحة عن مخطط لتنفيذ اعتداءات وعن نشر مجموعات لتنفيذها, واكدت السلطات اليمنية أمس الأول انها افشلت خطة للقاعدة للاستيلاء علي مدن, ومنشآت نفطية, واحتجاز اجانب رهائن. وفي غضون ذلك كشف تقرير للامم المتحدة ان تنظيم القاعدة التيتصدعت وضعفت ما زالت تمثل تهديدا قويا وان المجموعات المتحالفة معها ما زالت تتطور فيما يتعلق بالاهداف والتكتيك والتكنولوجيا. وحسب التقرير الذي ارسلته مجموعة من خبراء الاممالمتحدة الي مجلس الامن, فان زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري اظهر القليل من القدرة علي توحيد وقيادة المجموعات المرتبطة بالقاعدة. وقال الخبراء في تقريرهم ان النواة الصلبة للقاعدة لم تتطور منذ ستة اشهر, وأن قيادتها التي تقع في المنطقة الحدودية بين افغانستان وباكستان غير قادرة تماما علي قيادة عمليات بشكل مركزي, وحذر الخبراء من ان انخفاض القدرات الفعلية وتراجع القاعدة لا يعني مع ذلك ان تهديدها بشن هجمات قد تلاشي, واشار التقرير ايضا الي ان القاعدة والمجموعات التابعة لها هي اكثر تعددا وتنوعا من قبل ولا يجمعها الا عقيدة غير واضحة نوعا ما وتمسكا بالعنف الارهابي. وفي سياق متصل ذكر محللون سياسيون إن الفوضي التي يشهدها اليمن والتحذيرات من الهجمات التي جعلت الولاياتالمتحدة تغلق بعثاتها الدبلوماسية في أنحاء الشرق الأوسط قد تعوق خطط الرئيس باراك أوباما لإغلاق سجن خليج جوانتانامو. وحذر ساكسبي شاملبيس العضو الجمهوري في لجنة المخابرات التابعة لمجلس النواب الامريكي الذي شارك في المناقشات بشأن إغلاق سجن جوانتانامو من مغبة نقل سجناء إلي اليمن خشية ان ينتهي بهم المطاف بالانضام مرة أخري إلي القتال في صفوف القاعدة. ويوجد في معتقل جوانتانامو56 معتقلا ينحدرون من اليمن كان من المتوقع ان يبدأ أوباما إعادتهم الي وطنهم قريبا بعد أن رفع الحظر علي نقلهم الي اليمن في مايو الماضي.