شبه المئات من اليهود المتشددين دينيا الحريديم الحكومة الإسرائيلية بألمانيا النازية, وذلك بعد أن ترددت شائعات حول اعتزام الشرطة إزالة لافتات تدعو النساء إلي السير علي أرصفة منفصلة عن تلك التي يسير عليها الرجال. وكان يهود الحريديم قد قاموا قبل يومين بأعمال شغب في مختلف أنحاء المدينة, حيث رشقوا رجال الشرطة بالحجارة وأغلقوا عدة شوارع, ورفعوا شعارات ضد الصهيونية. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن أحد المشاركين في المظاهرة التي جرت أمس الأول في القدسالمحتلة قوله: ما يحدث هنا في إسرائيل هو نفس ما كان يحدث في ألمانيا النازية. وتأتي المظاهرة بعد الخلاف المتزايد حول مطالب يهود الحريديم الذين يمثلون أقلية بين اليهود المتشددين بالفصل بين الجنسين في الأماكن العامة. وخلال المظاهرات الأخيرة, ارتدي المتظاهرون- وبينهم أطفال- ملابس مخططة بالأبيض والأسود مثل التي كان يرتديها اليهود المعتقلون في معسكرات النازية بألمانيا, كما ارتدوا ما يسمي بنجمة اليهود- نجمة داوود- المكتوب في وسطها كلمة يهودي التي كان النظام النازي يجبر اليهود علي ارتدائها للتعرف عليهم. ومن جانبه, وصف وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ممارسات يهود الحريديم بأنها تبعث علي الصدمة, وقال إن استخدامهم للأطفال وتشبيههم للسلطات بالنازية يعد أمرا غير مقبول. كما ندد وزير الداخلية الإسرائيلية إيلي إيشاي بأعمال العنف التي شهدتها المظاهرات, ولكنه قال في الوقت نفسه إن الحريديم يتعرضون لمضايقات كثيرة, وأكد أنه يعارض استخدام شعارات كانت تستخدم ضد اليهود إبان الحقبة النازية.