عادت أزمة الأسمدة الزراعية التي تأتي كل عام لتطل برأسها علي الفلاح المنوفي الذي ما أن ينتهي من مشكلة حتي تظهر له مشكلة أخري, فهو يضطر لشراء الأسمدة من السوق السوداء نتيجة لقلة المصروف له من الجمعيات الزراعية وبنوك الائتمان وذلك لانقاذ زراعته الصيفية من الهلاك خاصة الذرة الذي يحتاج الي أكثر من11 شكارة في حين يصرف له من الجمعية6 شكاير فقط, كما تصرف للمالك وليس للمستأجر. في البداية يقول فتحي محمد إن الفلاح المنوفي اضطر للجوء الي السوق السوداء لشراء حصة اضافية من الأسمدة بأضعاف ثمنها حتي وصل سعر الشكارة في السوق السوداء ل170 جنيها لليوريا و180 جنيها للنترات في حين أن سعرها75 جنيها في الجمعيات الزراعية والبنوك. كما أن هناك مشكلة كبيرة تواجه المستأجر وهي قيام ملاك الأراضي الزراعية باستغلال الحيازات والحصول علي حصصهم من الأسمدة من بنك التنمية أو الجمعيات الزراعية ويقومون ببيعها لتجار السوق السوداء تاركين المستأجرين فريسة سهلة لهؤلاء التجار, كما طالب فتحي بتشديد الرقابة علي الجمعيات الزراعية والتأكد من أن الكميات المنصرفة من الأسمدة تصل للمزارع الفعلي للأرض وليس لملاكها. ويضيف أن هذه الأزمة تتكرر كل عام مع بداية موسم الصيف لأن الذرة يحتاج الي كميات كبيرة من الأسمدة خاصة اليوريا والنترات.