الرصف والتشجير.. تطوعا

نظف وخضر.. وعودة الرصيف الي الشارع المصري.. والاهتمام بالميادين.. هي اولويات العمل في الجمعية المصرية لخدمة المجتمع والبيئة بالجيزة.
التي تعمل في هذه المحافظة ومحيطها منذ20 عاما وهي مكونة من50سيدة متطوعة..
تتحدث إحدي القائمات علي هذه الجمعية الدكتورة سهيلة الصاوي..عن أنشطة الجمعية فتقول نهتم بالحفاظ علي الحدائق التراثية الموجودة في مصر مثل حديقة الحيوان وحدائق المتحف الزراعي والأورمان والأندلس وغيرها لأن من واجبنا المحافظة علي تلك الحدائق بحالتها الأصلية كحق للأجيال القادمة.. نعمل علي تنفيذ أهدافنا من خلال منظومة أوسع وأشمل وهي تنمية الذوق العام لدي المواطنين والقضاء علي التلوث البصري من حولنا الموجود في اللاتناسق والتكدس بحيث تنمو لدي الجميع رؤية موحدة عن أهمية السعي للحفاظ علي جمال الطبيعة الخضراء والتشجير والنظافة من حولنا..وتضيف أن جمعيتنا تهدف أيضا الي تشجيع الفكر الإيجابي لدي كل مواطن مصري..وتصحيح المفاهيم والسلوكيات, فيعتبر دورنا هو همزة الوصل بين الجهات الرسمية والمواطنين..
أما عن الانجازات العملية لتنفيذ اهدافهم فتقول لنا تجارب عديدة في بعض الميادين في الجيزة.. عندما تعرض ميدان المسجد الأقصي الذي كان يتوسطه حديقة مليئة بالاشجار الي رغبة بعض المستثمرين في القضاء علي هذه الحديقة وبناء فندق من12 دورا نجحت لجنة الميدان في الجمعية في التصدي لهذا الامر وازالة الأساسات واعيدت الحديقة الي حالتها الاصلية, وذلك بالتعاون مع أهالي المنطقة وهي تجربة تدل علي اهتمام الناس بالدفاع عن حقوقهم واختفاء كلمة' انا مالي', كما انشأنا أيضا' قطار النظافة' الذي مهمته أن يرصد أماكن تجميع القمامة وتدوينها حتي يسهل بعد ذلك رفعها ثم تشجيرها حتي لا يتجمع فيها القمامة مرة اخري..
وترجع كثرة القمامة في الشوارع في السنوات الخمس الأخيرة كما تقول د.سهيلة الي عدة أسباب أولها هو تداخل الأحياء السكنية مع التجارية.. وجود مراكز طبية وعيادات في العمارات الجديدة مما أدي إلي وجود نوعية خطيرة من المخلفات في الشوارع.. ويساعدنا في اعادة الجمال والنظافة الي الشارع المصري أهالي الأحياء أنفسهم والتلاميذ بالمدارس..ولذلك أنشأنا في بعض مدارس ميت عقبة ما أطلقنا عليه' كشافة البيئة'.... في البداية نلبي احتياجات هذه المدارس من ترميم وإصلاحات ثم نقوم بتوعية التلاميذ في ضرورة المحافظة علي جمال حيهم ومدارسهم...وانضم إلي هؤلاء التلاميذ أمهاتهم وأطلقن عليهم'امهات البيئة' وقد اعددن لهم برنامجا'تعلم وعلم غيرك'.
هذا بالإضافة إلي برنامج الحافظ علي الاشجار هو حق اولادنا.. وهو برنامج يقوم بتوعية المواطنين بأن الشجرة ليست قطعة ديكور بل هي مصنع للأوكسجين يعمل24 ساعة فالشجرة هي الحياة وزراعة الاشجار هو الحل الامثل وغير مكلف لمحاربة التلوث... كما ننشر الوعي بأن هناك عمرا افتراضيا للشجرة اكذوبة فهي لا تموت إلا بالإهمال..مع ضرورة أن يكون لكل شجرة' حرم'وهي مسافة تتراوح من3 الي6 امتار عند الزراعة..لحمايتها..
أما عن حملتنا لعودة الرصيف الي الشارع المصري لأنه رمز للإنضباط فهو الذي يحدد ملامح الشارع ويساعد علي تنظيم المرور وظهور المدينة بشكل حضاري..وللأسف لا يوجد رصيف الأن في الشارع المصري فهو مكدس بالباعة الجائلين منذ قيام الثورة فقد اختفت الأرصفة في وسط المدينة وأمام بعض الهيئات والمؤسسات.