بعد الأحداث المشتعلة التي تمر بها البلاد حاليا, فالإنجازات التي حققها أبطالنا في بطولة البحر المتوسط بمدينة مرسين التركية رائعة, وبرغم متابعة أبطالنا لهذه الأحداث عبر مواقع التواصل الاجتماعي للاطمئنان علي أسرهم إلا إنهم استطاعوا إحراز إنجازات غير مسبوقة للرياضة المصرية وتم رفع العلم المصري(62) مرة منها(20) مرة عزف السلام الجمهوري المصري لحصولنا علي(20) ميدالية ذهبية كل هذا حدث دون أن يشعر أحد بهم فالكل في مختلف محافظات مصر ومنشغل بمستقبل الوطن, والمشهد السياسي يؤكد أن الجميع متلهف لمعرفة ماذ سيحدث في مصر في المرحلة المقبلة؟ لذلك فلا مكان للرياضة وسط انقسام المجتمع بين متجرد و ومتمرد, حيث يسعي كل فريق لتكون له السيادة في المجتمع وضاعت بينهما الرياضة المصرية وإنجازاتها, وأصبحت الرياضة في مصر لا تلقي الرعاية الكافية منذ ثورة يناير2011 ما بين توقف للدوري وغياب للجماهير. هذه الظروف الصعبة لم تظلم أبطال مصر فقط وإنما انعكست أيضا علي منتخب الشباب لكرة القدم الذي استطاع الفوز علي انجلترا وكان يحتاج إلي الفوز بثلاثة أهداف للتأهل لدور(16), وهنا يهمنا أن نؤكد علي الخطأ الذي ارتكبه مدرب المنتخب الذي أبلغ لاعبيه أن الفوز فقط يكفيهم للصعود بالرغم من علمه أن الصعود يحتاج إلي الفوز بثلاثة أهداف!!!. ويمكن القول إن مشكلة اللائحة هي الحدث الوحيد الذي شغل بعض اهتمام الجماهير. والسؤال الآن: هل يصر العامري فاروق علي عناده وموقفة؟ أم نصيحة مستشاريه الذين يرددون أن الموقف المصري قوي ومتين وغير مخالف للوائح والمواثيق الدولية؟ ومن واقع فهمي بصفتي عضوة سابقة بمجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية أعرف أن التدخل الحكومي في وضع اللوائح والقوانين للأندية أو للاتحادات لا يتفق مع المبادئ التوجيهية التي تنظم الحركة الرياضية ومخالفتها يعرض النشاط الرياضي في مصر للإيقاف. فإما إلغاء اللائحة وإلا....... لك الله يا مصر. لمزيد من مقالات ميرفت حسانين