لو نظرنا الي كشف حساب كرة القدم في عام2012 سنصاب بالإحباط بداية من خروج منتخب مصر من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية2013 مرورا بخروج الزمالك وإنبي من بطولتي دوري أبطال إفريقيا والكونفدرالية نهاية بإلغاء الموسم الكروي منذ فبراير الماضي بسبب الأصوات المؤسفة ببورسعيد وتداعياتها التي كانت السبب الرئيس لدواعي الإحباط.. ووسط هذا الظلام نجد قبل نهاية العام بأسبوع واحد بصيصا من الأمل تمثل في إعادة نجم منتخب مصر والأهلي أبوتريكة وزميله الصاعد محمد صلاح البسمة للجماهير المصرية بعد اختيار الاتحاد الإفريقي الكاف لأبوتريكة كأفضل لاعب إفريقي داخل القاره ومحمد صلاح كأحسن صاعد في عام2012 ومن قبلهما فوز النادي الأهلي ببطولة إفريقيا, مما أعاد الأمل لنا في كرة القدم مرة أخري. أبوتريكة أهدي جائزته في لفته إنسانية الي شهداء بورسعيد ليرد بكل قوة علي من طالبوا النائب الأهلي بشطبه أو الاستغناء عنه وعن خدماته بعد رفضه اللعب في مباراة السوبر أمام إنبي.. ولكنه واصل التدريب الشاق وحصد الألعاب والجوائز ودخل التاريخ في أولمبياد لندن عندما سجل هدفين في مباراتي البرازيل وبيلا روسيا ليصبح أول لاعب مصري يسجل أهدافا في الأولمبياد بعد غياب20 عاما. لم يقتصر الأمر عند فوزه بهذه الألقاب ولكن اختاره الاتحاد الإفريقي أيضا وزميله أحمد فتحي ضمن خمسة لاعبين عرب في القائمة النهائية لمنتخب إفريقيا.. شكرا لأبوتريكة وزملائه الذين أعادوا لنا البسمة بعد هذا الإحباط وتفوقهم علي كل الأندية الإفريقية. علي الرغم من الدمار الذي استمر علي مدي أكثر من عشرين شهرا في سوريا فقد استطاع منتخب سوريا الفوز ببطولة غرب آسيا التي أقيمت أخيرا بالكويت بعد فوزه علي نظيره العراقي.. لتحقق سوريا إنجازا كبيرا وسط هذه الأحداث المؤسفة. وكانت لفتة ثورية من اللاعب فراس الخطيب الذي أعلن انضمامه من داخل الملعب الي المعارض السورية لينضم بذلك الي كوكبة الرياضيين السوريين الذين أعلنوا انضمامهم الي الثوار.. وهكذا استطاعت الرياضة أن تعبر بموقف رمزي بسيط عن أعقد القضايا السياسية. المزيد من أعمدة ميرفت حسانين