سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المرشد الأعلى ونجاد يهنئان .. وأجواء احتفالية تعم طهران روحانى يحقق المفاجأة ويفوز بالرئاسة الإيرانية ب51% من الجولة الأولى
بريطانيا ترحب بالرئيس الجديد وفرنسا مستعدة للعمل معه .. وإسرائيل : السلطة فى يد خامنئي
بسبب الانقسام بين المحافظين وتوحد صفوف المعتدلين والإصلاحيين ، نجح التيار المعتدل فى تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل بالعودة إلى السلطة مجددا فى إيران، وذلك عقب فوز مرشحه حسن روحانى رسميا أمس فى الانتخابات الرئاسية، منهيا بذلك 8 أعوام من حكم المحافظين للجمهورية الإسلامية. وأعلن وزير الداخلية الإيرانى مصطفى نجار على شاشات التليفزيون الرسمى أمس فوز رجل الدين المعتدل حسن روحانى فى انتخابات الرئاسة الإيرانية، موكدا أن 72% من نحو50 مليون شخص ممن لهم حق التصويت فى البلاد أدلوا بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية وأن روحانى حصل 18 مليونا و 600 ألف صوت أى بنسبة 50.68% من جملة هذه الأصوات وهى النسبة اللازمة لتفادى جولة ثانية. وأوضح نجار أن روحانى فاز فى الانتخابات الرئاسية بفارق كبير على منافسيه الخمسة المحافظين ولا سيما على محمد باقر قاليباف، رئيس بلدية طهران وأقرب المرشحين إليه من حيث نسبة الأصوات، حيث حصد الأخير 6 ملايين و70 ألف صوت فقط أى بنسبة «15.76%» من أصوات الناخبين. وأضاف نجار أن عدد الأصوات التى تم فرزها، حتى لحظة إعلان النتائج الرسمية، بلغ 32 مليونا و 189 ألفا و621 صوتا «أى نحو 67% من الأصوات» التى بلغت نسبة الصحيح منها 31 مليونا و 106 آلاف و 865 صوتا، لافتا إلى أن نسبة المشاركة فى عملية الاقتراع بلغت 72،7%. وأوضح نجار أن سعيد جليلى جاء فى المرتبة الثالثة بحصوله على 3 ملايين و 665 ألفا و 234 صوتا »أى بنسبة 11.16%«، يليه محسن رضائى بحصوله على 3 ملايين و593 ألفا و 507 أصوات« أى بنسبة 11.38%«، ثم على أكبر ولايتى والذى لم يحصل سوى على مليون و969 ألفا و351 صوتا »أى بنسبة6.11%، وأخيرا سيد محمد غرضى والذى حصل بدوره على 391 ألفا و840 صوتا فقط »أى بنسبة 1.21%» وفور إعلان النتيجة، تجمع نحو ألف شخص من الإصلاحيين فى إحدى الساحات الكبيرة بوسط طهران للاحتفال بفوز مرشحهم، حيث لوحوا بصور لروحانى ورددوا الهتافات والأناشيد. و فى شمال المدينة تم الاحتفال بفوز روحانى بإطلاق العنان لأبواق السيارات، كما وجه التليفزيون الرسمى تهنئته إلى الرئيس الجديد. وبدوره، رحب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله على خامنئى أمس بانتخاب روحانى رئيسا جديدا لإيران، قائلا «أهنئ الشعب والرئيس المنتخب»، مؤكدا أن «على الجميع مساعدة الرئيس الجديد وحكومته». كما وجه الرئيس الإيرانى المنتهية ولايته محمود أحمدى نجاد رسالة تهنئة إلى روحانى لفوزه بالرئاسة. وفى غضون ذلك، أشاد أكبر هاشمى رفسنجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيرانى بالمشاركة الشعبية فى الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن بلاده نظمت الانتخابات الأكثر ديمقراطية فى العالم ولا يمكن التشكيك بها». وأضاف أن الشعب الإيرانى أثبت اليوم للعالم أن سير العملية الانتخابية لم يتأثر مطلقا بالدعاية الإعلامية السيئة التى انطلقت بالداخل والخارج وقرر العمل بمسئولية ووفقا لإدراكه ووعيه بمصلحة وطنه». كما أعرب المسئول الإيرانى عن أمله بأن يتمكن روحانى من بذل أقصى الجهود والمساعى لتحقيق الوعود التى قطعها وحل مشاكل الشعب خاصة فى المجال الاقتصادى والمساعدة على تسوية المشاكل الداخلية والخارجية على أساس مصالح ومنافع البلاد. وعلى صعيد ردود الأفعال الدولية تجاه نتائج الانتخابات الإيرانية، ذكر وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس فى بيان أمس أن فرنسا «علمت بانتخاب حسن روحاني» رئيسا لإيران، معربا عن استعداد بلاده للعمل مع الرئيس الإيرانى الجديد وخصوصا حول الملف النووى و«انخراط طهران فى سوريا ، كما أشاد فابيوس ب »تطلع الشعب الإيرانى الذى لا يتزعزع إلى الديمقراطية«. من جانبها، دعت «بريطانيا» الرئيس الإيرانى المنتخب حسن روحانى إلى «وضع إيران على طريق جديد»، موضحة فى بيان أمس «أخذنا علما بفوز حسن روحانى فى الانتخابات الرئاسية» الإيرانية، و«ندعوه إلى وضع إيران على طريق جديد من أجل المستقبل، وذلك من خلال التركيز على قلق المجتمع الدولى حيال البرنامج النووى الإيرانى ومن خلال الدفع باتجاه علاقة بناءة مع المجتمع الدولى وتحسين الوضع السياسى ووضع حقوق الإنسان». وفى أول رد فعل إسرائيلى على الانتخابات الإيرانية، صرح موشيه يعالون وزير الدفاع الإسرائيلى بأن الانتخابات الرئاسية فى إيران «لن تحدث أى تغيير« فى سياسيات طهران الخارجية لأن خامنئى هو «صاحب السلطة المطلقة».