الشعب الايراني يقول كلمته..ويختار العودة الى زمن الاصلاحيين.. وينهي ثمانية اعوام من حكم المحافظين.. بانتخاب المرشح الاصلاحي المعتدل حسن روحاني . روحاني فاز بالانتخابات الرئاسية الايرانية ، وفق ما اعلن وزير الداخلية الايراني السبت، واوضح الوزير مصطفى محمد نجار في النتائج النهائية التي اعلنها ان روحاني الذي حظي بدعم المعسكرين المعتدل والاصلاحي حصل على 18,6 مليون صوت، اي 50,68 في المئة في الدورة الاولى للانتخابات متقدما على خمسة مرشحين محافظين، وبذلك، تقدم روحاني بفارق كبير على رئيس بلدية طهران المحافظ محمد باقر قاليباف (6,07 ملايين صوت) وكبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي (3,17 ملايين) المدعوم من الجناح المتشدد في النظام، ولفت نجار الى ان نسبة المشاركة بلغت 72,7 في المئة. ففي تطور "غير مفاجئ" ، يبدو ان الشعب الايراني قد اختار المرشح الاصلاحي الوحيد حسن روحانى، بعد الازمات الاقتصادية المتلاحقة التى شهدتها البلاد خلال فترة حكم احمدى نجاد الرئيس الحالي، فبعد أن نجح الإصلاحيون في الالتفاف حول المرشح حسن روحاني فيما أخفق المحافظون في الاتفاق على مرشح واحد، يتمكن حسن روحاني من حصد 51% من أصوات الناخبين متقدما باشواط على منافسيه المحافظين، بحسب نتائج جزئية تستند الى فرز 76 % من مكاتب التصويت. ويرى المحللون السياسيون ان احتمال فوز هذا المرشح المدعوم من التيارات المعتدلة والاصلاحيين من الدورة الاولى، لن يشكل قطعا مع سياسة الجمهورية الاسلامية. فالملفات الاستراتيجية مثل النووي او العلاقات الدولية هي في الواقع تحت السلطة المباشرة للمرشد الاعلى علي خامنئي. واجريت هذه الانتخابات على خلفية ازمة اقتصادية مستفحلة ناجمة عن العقوبات الدولية المفروضة على البلاد بسبب برنامجها النووي، وبعد اربع سنوات من فوز المحافظ محمود احمدي نجاد. ويحظر الدستور على احمدي نجاد الترشح لولاية رئاسية ثالثة على التوالي. ولم يكن لدى رجل الدين المعتدل حسن روحاني، امال كبيرة قبل فتح صناديق الاقتراع بتصدر سباق الرئاسة الايرانية في دورتها الحادية عشر، والذي كانت تبدو نتيجته تميل لمصلحة المحافظين.