مازالت مقتنع أن مشروع سد النهضة فى أثيوبيا لا يمكن وقفه لا بالدبلوماسية ولا بالقوة لكونه واقعا على الأرض ويجرى العمل به منذ مده وأصبح حلم الشعب الاثيوبى لا بالدبلوماسية ولا بالقوة. أثيوبيا تسعى جاهدة لتعزيز البنية التحتية من اجل الإسراع والتحول الصناعى فى البلاد والاستفادة من الموارد الطبيعة وايضا لزيادة الطاقة التى تصل الى 6 ألاف ميجاوات مما يساعد فى وحدة الشعب الاثيوبى. لعل هذه الكارثة المنتظرة سوف تجعله سببا فى التفاف الشعب المصرى مرة أخرى وبدايتها فى اجتماع الرئيس مرسى بالقوى السياسية ورؤساء الأحزاب ورجال المجتمع المدنى وممثلى الأزهر والكنيسة بشأن سد النهضة الاثيوبى . الأحزاب التى رفضت الحضورى يجب أن تغير مواقفها السياسية وتسمو على كل الخلافات لمصلحة الوطن. هذا الاجتماع يظهر بيان اللجنة الثلاثية الخاصة بالسد الذى اظهر قلق شديد جدا فى بياناته لوجود قصور فى المشروع مما يؤدى الى خطر على مصر . فى خلال الاجتماع قال رامى لكح ان المشروع لن يكمل لعدم وجود تمويل له .وفى رأيي المشروع ممول اصلاُ فى مؤامرة صهيونية على مصر تقودها أمريكا وإسرائيل الدليل ان أمريكا أرسلت ابرز مكاتبها الاستشارية الى اثيوبيا.
البديل الذى يطرح هو مشروع شق قناة تربط نهر النيل بنهر الكونغو لغزارة وقوة المياه وهو ثانى أطول نهر فى أفريقيا بعد نهر النيل وأولها من حيث مساحة الحوض وثانى اكبر نهر فى العالم من حيث التدفق المائي حيث يلقى اكثر من 1000 مليار متر مكعب من المياه فى المحيط الاطلسى وانه أغزر من نهر النيل ب15 مرة. وتأتى وفرة مياه نهر الكونغو لكثرة الأمطار الاستوائية الموجودة طوال العام . المشروع يوفر لمصر 95 مليار متر مكعب من المياه سنويا توفر 80 مليون فدان وتعود على الكونغو بأنها ستصبح من اكبر الدول المصدرة للطاقة فى العالم ويتحقق لها عائد مادى ضخم من توليد وتصدير الطاقة الكهربائية. آراء متباينة فى نجاح تنفيذ هذا المشروع بأن هناك جبال وهضاب فى مكان الوصلة بين النهرين وأيضا اتفاقيات دولية لا تنطبق على المشروع من ناحية قوانين عدم السماح بنقل المياه . نرجو من الرئاسة والحكومة وكل الجهات دراسة المشروع وعرضه على الشعب وتوضيح هل يمكن تنفيذه أو بيان أسباب عدم تنفيذه اذا كانت هناك عوائق. [email protected] لمزيد من مقالات محمد شعبان