يعيش مئات المزارعين بقري كفر الأعصر والناصرية والبكارشة والمساعيد وازولين بمركز صان الحجر أزمة حقيقية تعكسها حالة من السخط والغضب بسبب شح مياه الري وعدم وصولها للقري لري اراضيهم, مما أدي لجفاف آلاف الأفدنة واهدار وضياع جهودهم وفقدان أغلب المحصول في ظل ارتفاع درجات الحرارة وبعد أن بح صوتهم في مناشدة المسئولين ورجائهم زيادة حصة المياه لم يجدوا امامهم سوي التجمهر امام المحافظة لعرض شكواهم. يقول أحمد عبد الغفار مزارع من أبناء القرية ولديه5 أفدنة: نعاني منذ أكثر من20 يوما نقص مياه الري وندرتها لدرجة جفاف المحاصيل ولاندري ماذا نفعل مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة حاجة المحصول للمياه وتوجهنا بالشكوي لأولي الأمر عدة مرات لفتح أكثر من عين المياه بدلا من عين واحدة لسرعة الانتهاء من الري لكن دون مجيب. أما حسن أبو راس مزارع فيروي انه لم ير النوم منذ ثلاثة أيام فهو يضطر للسهر فلربما تأتي ليلا, ولكن ذلك لم يحدث ويضيف منذ بداية شهر مايو والمياه ضعيفة للغاية, ولكم أن تتخيلوا أن120 فدانا لم يرو منها سوي5 فقط حتي ان محصول الذرة لم يشرب منذ12 يوما في حين أنه لايتحمل أكثر من6 أيام عطشا علي الأكثر. أما الحاج أحمد فيطالب بضرورة فتح المياه وزيادة ضخها للقرية حتي يتم ريها وإنقاذ المحصول علما بأن الأرض التي يتم ريها لن تروي مرة أخري, وأضاف كنا ملتزمين بعدم التوسع في زراعات الأرز, وزرعنا البطيخ والكانتلوب والذرة والسمسم والقطن, ولكن الجميع اصبح مهددا وجهودنا واموالنا في طريقها للضياع والأرض شراقي ونظام المناوبة لم يكن بالدراسة الكافية لاحتياجات الأرض. أما أحمد عبد الله من الناصرية بصان الحجر فيؤكد أن أكثر من10 آلاف فدان مهددة بالبوار اذا لميتم التدخل سريعا لأن محاصيلهم تلفت والأرض عرضة للهلاك خاصة انها لم تعد تتحمل أكثر من ذلك ومياه الصرف التي لجأنا اليها لفترة بعد قيام الري برفعها وتحويلها للترعة تحولت الي مايشبه القطران والمازوت ولم يعد يجدي اعادة استخدامها.