ارتفعت صرخات المزارعين ببني سويف مطالبين بتدخل عاجل من جانب الأجهزة المختصة بالري والزراعة والمحافظة لانقاذ اراضيهم الزراعية من البور والجفاف بسبب حرمانهم من مياه الري لأكثر من 04 يوما في الوقت الذي أعلن فيه المسئولون بوزارة الري ان غرفة الطواريء بالوزارة لم تتلق أي شكوي عن نقص المياه وان لجان المتابعة الميدانية أكدت عدم وجود أي مشكلات في الري وانه لم يتم قطع مياه الري عن ترعة كوم أبوخلود قبل وصول المياه الكافية لري الأراضي بنهاية الترعة.. انتقلت »الأخبار« للمزارعين ومنهم عاطف دويدار وسيد جابر وعيد محمود ومحمد سعد حيث أكدوا ان أسرهم مهددة بالجوع والضياع وعدم القدرة علي تسديد قروض بنك التنمية بعد ان تعرضت زراعاتهم للتلف والذبول نتيجة عدم وصول مياه الري لارضهم كما أكد كل من علي عبدالستار ومنصور عبدالعظيم وعدلي عبدالمنعم ان أكثر من عشرة آلاف فدان مزروعة بالذرة والنباتات العطرية والسمسم وغيرها من المحاصيل لم تعط انتاجا علي الاطلاق ومعرضة للبوار وتساءلوا كيف تعيش تلك الأسر التي تعتمد علي هذه المحاصيل كمصدر الرزق الوحيد.. واضاف جمال عبدالمعطي ومصطفي محمد ان سبب هذه الكارثة هو إغلاق فتحة أسمنت القبلية والتابعة لمركز ناصر بطول 02كم وبعرض 01كم مع العلم بأن جميع الفتوحات الاخري غير مغلقة.. واضاف لمصلحة من تحرم اراضينا من المياه وتتحول إلي أراض بور تجف زراعاتها وتضيع محاصيلها ويؤكد محمد سيد سالم وأحمد كامل ان احد المسئولين قام بطردهما من مكتبه ولم يستمع لشكواهما وقالا ان المزارع حسان قرني من قرية الميمون بالواسطي قد تعرض لصدمة شديدة اصابته بنزيف حاد ونقل إلي المستشفي في حالة خطرة نتيجة حزنه الشديد علي حرمان أرضه من المياه التي أدت إلي الجفاف وبوار زراعاته وضياع محصول الذرة.. وأعلن د.سمير أحمد سيف اليزل محافظ بني سويف ان وزير الري وافق علي حل جميع مشاكل المياه وتشغيل المعديات بأسرع ما يمكن وبدأت بالفعل خطوات التنفيذ من خلال زيادة حصة المحافظة من مياه الري القادمة من محافظة المنيا. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده مجلس محلي المحافظة برئاسة د.عبدالجواد أبوهشيمة واضاف المحافظ انه قد اتخذت خطوات ايجابية لزيادة حصة المياه من المقننات المائية وتكثيف عمليات تطهير الترع والمصارف وإصلاح جميع المعديات المعطلة.