◄◄ إنذار مبكر وربما «بروفة» لمشاهد كارثة العطش التى تهدد مصر بسبب تهديدات «الأندوجو» بتخفيض حصتنا من مياه النيل إنذار مبكر وربما «بروفة جنرال» لمشاهد كارثة العطش والجفاف التى تهدد مصر بسبب تهديدات «الأندوجو» بتخفيض حصة مصر من مياه النيل وسط قلة حيلة من الدبلوماسية المصرية. مشاهد «البروفة» شكلتها ثورة العطش والمزارعين الذين يهدد البوار أراضيهم الزراعية بسبب نقص المياه سواء للرى أو للشرب فى محافظات مصر، نتيجة جفاف المصارف والترع وقلة المياه والإهمال فى تطهير وتنظيف المجارى المائية، وعدم وجود عدالة فى توزيع المياه وما يستتبعهما من أمراض ناتجة عن اختلاط مياه الشرب بمياه المجارى. فى الإسماعيلية تظاهر العشرات من أهالى قرية أبوبلح احتجاجا على انقطاع مياه الشرب منذ أكثر من 12 يوما وتعرض عشرات الأسر للعطش، وطالب المتظاهرون قرب الطريق الرئيسى بتدخل محافظ الإسماعيلية، والاتهامات تشير إلى أن الهيئة القومية لمياه الشرب تتحمل المسؤولية فى تأخير تسليم خط مياه يربط بين محطة عين غصين وقرية الضبعية لزيادة ضخ المياه. وفى محافظة الدقهلية نظم فلاحو منطقة حفير شهاب الدين مركز بلقاس وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة، احتجاجا على عدم وصول مياه الرى منذ 3 دورات متتالية، بما يعادل 24 يوما، مما تسبب فى بوار زراعتهم، وأحضر الفلاحون معهم زجاجات مياه مالحة حتى يراها المسؤولون فى المحافظة. وفى كفر الشيخ نظم 100 فلاح من فلاحى قرية الترزى التابعة لمركز بيلا بكفرالشيخ وقفات احتجاجية على طريق الحامول بلقاس، الذى يربط بين كفر الشيخوالدقهلية بسبب نقص مياه الرى منذ 10 أيام، وقام المتظاهرون بإشعال النيران فى 8 إطارات كاوتشوك وقطعوا الطريق. وفى الشرقية تسبب عدم توفير مياه الرى بقطاع شمال الشرقية «أولاد صقر والحسينة وفاقوس»، فى إتلاف 20 ألف فدان أرز بهذه المراكز مما يجعل الفلاحين مضطرين لاستخدام مياه الصرف الصحى فى الرى لتدارك هذه الأزمة. أما الفيوم فقد شهدت ثورة عارمة فى نقص مياه الشرب والرى على حد سواء، خاصة فى قرية الشواشنة التابعة لمركز يوسف الصديق التى تنعدم مياه الرى عنها وعدم وصولها إليهم لوجود أراضيهم الزراعية فى نهايات الترع والأبحر. فى دمياط ظهرت كارثة بيئية وصحية داخل قرية السيالة، حيث اتهم الأهالى رئيس شركة مياه الشرب بدمياط بالتقصير فى أداء عمله والإهمال فى حق أهالى القرية، مما تسبب فى تلوث مياه الشرب بالقرية واختلاطها بمياه الصرف الصحى، مما نتج عنه التسبب فى وفاة أكثر من 70 حالة من أبناء القرية بأمراض الكبد والسرطان والفشل الكلوى وإصابة أكثر من 50% من أهالى القرية بفيروس سى. وفى مطروح ومع بداية المصيف تعانى المحافظة من أزمة حادة فى مياه الشرب، حيث يعانى المواطنون من قلة مياه الشرب وصعوبة الحصول عليها للأسبوع الثانى على التوالى بسبب نقص إمداد المحافظة بالمياه، ويرجع المسؤولون السبب إلى انخفاض منسوب المياه بترعة الحمام التى تعتبر المصدر الرئيسى لمياه الشرب فى مطروح وفى الإسماعيلية يهدد العطش ببوار 150 فدانا بعد تعرض مزارعى الإسماعيلية لمشاكل كثيرة نتيجة انعدام وضعف مياه الرى، مما يعرض أراضيهم للخطر بسبب انخفاض منسوب الترع الرئيسية من جانب، ووجود حشائش وشوائب وورد النيل من جانب آخر، مما يعوق وصول المياه إلى الأفرع الفرعية، خاصة فى ترعة المحسمة، وهناك مساحات كبيرة تتعرض للعطش بسبب عدم ضخ المياه فى الترع الفرعية. وفى الدقهلية غابت المياه عن إراضى منطقة حفير شهاب الدين مركز بلقاس 3 دورات متتالية، بما يعادل 24 يوما، مما تسبب فى بوار زراعتهم هذا العام بالرغم من أن معظمهم لا يزرع الأرز ويزرع الذرة والقطن. الدكتور محمد نصرالدين علام، وزير الموارد المائية والرى، أكد أن الوزارة تعاملت مع مشكلة نقص المياه بشكل سريع، وتم تشكيل غرفة عمليات تعمل على مدار 24 ساعة لتلقى شكاوى من المزارعين، وحلها بالتنسيق مع مديريات الرى.