اعتبرت صحيفة إثيوبية أن الزيادة السكانية فى مصر (دولة مصب بنهر النيل) تمثل خطرا نوويا يهدد إثيوبيا (إحدى دول المنبع) مثلما تهدد كوريا الشمالية جيرانها، مشيرة إلى أن عدد سكان مصر بلغ نحو 76 مليون نسمة. وذكرت صحيفة «إثيوبيان نيوز» أمس الأول أنه وفقا لإحدى الدراسات فإن مصر (دولة مصب) تستهلك ٪73.7 من حصتها من مياه النيل البالغة نحو 55.5 مليار متر مكعب. وأضافت أنه بالرغم من أن حصة مصر وإثيوبيا من المياه متساوية، فإن الأخيرة تستهلك نحو ٪5.2 فقط، وتنزانيا ٪23 وأوغندا نحو ٪4.5 فقط. ولفتت الصحيفة إلى ورقة بحثية أعدها فاسيل أمديستون، محامٍ إثيوبى مقيم فى الولاياتالمتحدة، يتهم فيها مصر بالعمل على ضرب استقرار إثيوبيا، وبتقديم الدعم لإريتريا والصومال خلال حرب كل منهما مع إثيوبيا. كما يتهم أمديستون مصر بالعمل على أن تكون لها اليد العليا فى أى مفاوضات حول نهر النيل. وتساءلت الصحيفة عن أنه فى حال نشوب حرب حول المياه فهل ستكون السودان ممرا بين الدول المتحاربة أم تدعم مصر أو إثيوبيا؟ يشار إلى أن إثيوبيا تعانى نقصا حادا فى الغذاء؛ بسبب موجة الجفاف التى تضرب أراضيها منذ سنوات. وبحسب تقرير لشبكة الإنذار المبكر للمجاعات فإن نحو 7.5 مليون إثيوبى يعانون نقص الغذاء، ونحو 4.9 مليون بحاجة لمساعدات غذائية طارئة، فيما نزح نحو 20 ألف من المناطق الجنوبية جراء النزاعات القبلية، ويعيشون حاليا على المساعدات الغذائية. كان وزراء الموارد المائية بدول حوض النيل قد فشلوا خلال اجتماعهم فى يوليو الماضى بمدينة الإسكندرية فى التوصل إلى تسوية لنقاط الخلاف حول الاتفاقية الإطارية لمبادرة حوض النيل، لكنهم اتفقوا على الاستمرار فى المفاوضات والتشاور لمدة ستة أشهر مقبلة، مع رفض القاهرة أى مساس بحصتها من المياه.