تواجه قري ومراكز سوهاج مشكلة نقص مياه الري التي تهدد بتدهور انتاجية المحاصيل الزراعية, فمنسوب المياه في تناقص مستمر في الترع والمصارف ومازالت تلك الازمة تحتل قائمة المشاكل في سوهاج. وتحولت إلي كابوس مخيف يعانيه المزارعون بعد أن تحول انخفاض منسوب المياه إلي سيناريو يتكرر كل عام وبصفة منتظمة وخصوصا في الصيف, حيث تجف الترع, خاصة في فترة زراعة محصول الذرة الشامية والبيضاء الذي يحتاج كميات كبيرة من مياه الري, وتسبب في نقص كميات مياه الري في تأخر زراعة محصول الذرة مما يهدد بتدمير المحصول ويجد المزارعون معاناة موسمية في زراعة المحصول بسبب المياه بدأ المزارعون في رفع درجة الاستعداد لمواجهة موسم زراعة الذرة الشامية والبيضاء وتوفير مياه الري وذلك عن طريق تركيب أكثر من ماكينة ري لسحب المياه.. وقال عبد الستار أبو الليل من قرية المحامدة إن قري مركز سوهاج تواجه مشكلة نقص مياه الري التي أسهمت في تدهور انتاجية الزراعات فمنسوب المياه في تناقص مستمر داخل الترع والمصارف حيث شهدت الأسبوع الماضي نقصا حادا وانقطاعا مستمرا وغيابا تاما وفي محاولة لانقاذ محاصيلهم قام الفلاحون بتركيب ماكينات لسحب المياه من الترع واصبحت المشكلة الرئيسية حاليا هي جفاف هذه الترع من مياه الري تماما وانعدام وصول المياه إلي الأراضي الواقعة بنهايات الترع ويرجع ذلك إلي عدم قيام الكراكات بتطهير بعض الترع مما ادي إلي انسداد المنافذ الخاصة لري الأراضي. أضاف خالد عبد الواحد من قري مركز جرجا أن مشكلة نقص مياه الري هنا تقلقنا جميعا كمزارعين خاصة وأننا في موسم زراعة المحاصيل الصيفية غير أن معظم الأراضي التي تقع بعيدا عن الترع تصل اليها ضعيفة مما يؤثر علي المحاصيل بدرجة كبيرة وفي كثير من الاحيان لا تجد الأراضي مياه خاصة في مواسم الزراعة والمياه تجد صعوبة في الوصول إلي نهايات الترع كما أن المزارع تضطر لتأجير ماكينات لرفع المياه بمبالغ كبيرة لسحب المياه من الترع من أجل انقاذ المحاصيل الزراعية من البوار حيث إن المزارع يعتمد اعتمادا كليا علي الزراعة وليس له مصدر أخر. ويقول فارس شعبان مزارع أنه رغم قرار وزير الري بزيادة مياه الري بالمحافظات وتوفيرها بالترع الرئيسية فإنه يبدو أن سوهاج سقطت من حسابات قرار الوزير حيث مازالت مياه الري تمثل مشكلة كبيرة واصبحت شبه معدومة بمعظم الترع وانقطعت تماما عن الوصول إلي وأشار عباس عبد الفتاح مزارع من دار السلام إلي أن أراضي مركز دار السلام مهددة بالبوار وتواجه كارثة محققه تهدد بتلف ودمار الزراعات بسبب قلة مياه الري وعدم وصولها إلي نهايات الترع.. وأكد جعفر عبد الناصر مزارع أن نظام المناوبات غير عادل ولا يكفي الري الأراضي ذات الطبيعة الرملية التي تحتاج إلي كميات كبيرة من المياه في حالة وصولها ومازاد الماسأه هو جفاف المياه في معظم الترع مما يودي إلي تلف وبوار المحاصيل الزراعية. من جانبه أكد المهندس جمال الشباني وكيل وزارة الري أن مياه الري متوافرة بالترع الفرعية والرئيسية ولكن توجد بعض الشكاوي بالمساقي الخصوصية وتم التنبيه علي المزارعين بتطهير تلك المساقي حتي تصل مياه الري إلي نهاية المسقي موضحا أن المناوبه للمياه خمسة أيام عمالة وعشرة أيام بطاله.