مزارعو المنيا يحذرون من جفاف المحاصيل الصيفية

معاناة مستمرة لفلاحى محافظة المنيا خاصة مركز العدوة الذى يقع فى أقصى شمال غرب المحافظة من أزمة مياه الرى، خاصة فى فصل الصيف كل عام حتى أن أهالى قرى سلاقوس والصاوى وبرطباط طالبوا أكثر من مرة سواء عن طريق الشكاوى أو الوقفات الاحتجاجية بزيادة حصة المياه بعد أن تكرر انخفاض المنسوب فى ترعة سرى باشا العمومية وعدم وصولها إلى نهايات المساقى العمومية.
وما يحدث ينذر بكارثة، مؤكدة تتمثل فى جفاف بعض المحاصيل خاصة الذرة الشامية وقصب السكر اللذين يحتاجان لمياه وفيرة، ورغم أن المجالس المحلية بجميع مستوياتها ناقشت هذه الأزمة فى الأعوام الماضية، وطالب أعضاؤها وزير الرى بإعادة النظر فى حصة المياه المخصصة للمنيا وحذر خيرى هريدى، عضو المجلس المحلى السابق لمحافظة المنيا وقتها من تعرض أكثر من ألف فدان للبوار بمركز سمالوط بسبب وصول مياه الرى لها بصعوبة بالغة.
وأكد عماد عيد نائب، رئيس اتحاد الفلاحين بالمنيا، أن هناك عددا من الترع لا يتم فتحها فى مواعيد المناوبات إلا أيام قليلة، وأضاف أن هناك عددا من الترع الرئيسية أغلقت تماما ولا يوجد بها مياه للرى نهائيا ولو تم سريان المياه بها يكون مرة واحدة فى الشهر ولا تقتصر مشكلة المزارع على نقص مياه الرى فحسب بل طالب عدد كبير من المزارعين بضرورة تحديد أسعار المحاصيل الزراعية، حتى لا يترك الفلاح فريسة لتجار السوق السوداء، إلى جانب إعادة الدورة الزراعية للأراضى، إضافة إلى المطالبة بعودة بعض المحاصيل الزراعية التى اختفت ومن ناحية أخرى تستمر معاناة الفلاحين فى الحصول على السماد بسبب مماطلة المسئولين بالجمعيات والبنوك الزراعية فى تسليم الحصص المقررة للمزارعين.