المزارعون اضطروا لجني المحاصيل مبكراً خوفاً من تلفها بعد عدم استجابة المسئولين لشكواهم حذر عدد من المسئولين بمحافظة المنيا من أن فصل الصيف سيشهد بوار أكثر من 2000 فدان نتيجة قلة حصة المحافظة من مياه الري ونقص منسوب المياه في الترع والمساقي مما سيؤدي بدوره لتفاقم مشكلة الحصول علي رغيف الخبز، خاصة أن هذه الأفدنة مزروعة بالقمح والذرة الشامية. وقد شهدت زيارة الدكتور «أحمد ضياء الدين» محافظ المنيا لقرية «صفانية» التابعة لمركز العدوة تجمهر عدد كبير من المزارعين والذين أعلنوا غضبهم من تقصير المسئولين بالري لحل هذه الأزمة والتي تتفاقم يوماً بعد الآخر وهو الأمر الذي جعل المحافظ يجري اتصالاً فورياً بالدكتور «نصر علام» وزير الري والموارد المائية يبلغه بتفاقم أزمة الري بالمحافظة وتضرر مئات الآلاف من الأفدنة جراء نقص المياه، حيث أكد وزير الري أنه سيتم دراسة هذه المشكلة علي الفور وإيجاد الحلول اللازمة لها. يؤكد المهندس «محمد حمال» رئيس مدينة بني مزار أن الاستخدامات السيئة للمياه من قبل المواطنين أدي إلي نقص المياه في الترع والمساقي وأنه لحل هذه المشكلة لابد من زيادة فترة «المناوبة» وهي 5 أيام لكل قرية حتي يتمكن المزارعون من ري أراضيهم، وأضاف أن قلة منسوب المياه في الترع يجعلها لا تصل لنهاياتها وبالتالي لا تصل إلي مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية. وأضاف رئيس مدينة بني مزار أن هناك مئات الأفدنة المزروعة بمحصولي القمح والذرة الشامية قد تضررا بشكل كبير مما جعل المزارعين في حالة غضب وثورة شديدة، وواصل قائلاً إنه من المتوقع تفاقم أزمة نقص المياه خلال فصل الصيف، مما يؤدي بدوره لحدوث أزمة شديدة في رغيف الخبز لتضرر المحصولين الرئيسيين لإنتاجه. وتضيف عضوة مجلس محلي محافظة المنيا «وردة فريد» أن المشكلة التي يعاني منها المزارعون في مركزي «مغاغة والعدوة» منذ 3 سنوات وتزداد تعقيداً بمرور الأيام ومع قلة حصة محافظة المنيا من مياه الري كانت الأزمة تقتصر علي شهر واحد وعلي الأكثر شهرين ولكن أصبحت الأزمة تطول جميع شهور السنة سواء صيفاً أو شتاء.