يشارك رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل في اجتماعات قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا تيكاد5 التي تعقد في مدينة يوكوهاما هذه المرة, ويشارك فيها العديد من قادة وزعماء إفريقيا, وتبحث القمة سبل التعاون بين اليابان والدول الإفريقية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية في القارة السمراء, وكيفية تعلم الأفارقة من تجربة اليابان في التقدم الصناعي والتطور الاقتصادي. وقد كان من حظي أن شهدت أول قمة بين اليابان وإفريقيا منذ أكثر من02 عاما وتساءلت: ما هي المصالح المشتركة التي يمكن أن تربط بين اليابان المتقدمة والمتطورة التي كانت تحتل ثاني أكبر اقتصاد عالمي بعد الولاياتالمتحدة آنذاك قبل أن تقفز الصين لهذه المكانة في العام الماضي وبين دول فاشلة في تحقيق التقدم الاقتصادي أو الاستقرار السياسي أو الديمقراطية؟. والحقيقة أنه من مصلحة اليابان أن تتعاون وتسهم في تطوير إفريقيا, كما أن من مصلحة إفريقيا أن تتعلم وتستفيد من تجربة اليابان وتقدمها. فاليابان دولة تجارية عظمي ومن مصلحتها أن تتحقق تنمية تجارية وصناعية في إفريقيا, ولكي تبيع اليابان سياراتها في إفريقيا لابد أن ترفع مستويات المعيشة, وأن يكون المواطن الإفريقي قادرا علي شراء تلك السيارات أو التليفزيونات ولابد أن تكون هناك طرق ممهدة تسير فيها تلك السيارات وكهرباء لتشغيل التليفزيونات وهكذا. ومن هنا.. فإن اليابان تساعد الدول الإفريقية في البنية الأساسية ولا تدفع أموالا نقدية وإنما تمول مشروعات وتراقب وتتابع تنفيذها حتي لا يتسرب إليها الفساد الإفريقي الشهير. كما أن من حق وصالح المواطن الإفريقي أن تتعلم دوله من تجربة اليابان في التقدم, ويعلم كل من اقترب من التجربة اليابانية أن الدرس الأول والثاني فيها كان التعليم ثم التعليم.. والثالث التدريب.. أي أن اليابان نجحت لأنها إستثمرت في الموارد البشرية, وفشلت إفريقيا لأنها حاولت إقامة صناعات قوية دون تدريب وتعليم البشر أولا. لمزيد من مقالات منصور أبو العزم