كشف فايز الطراونة رئيس الديوان الملكي الأردني أن جون كيري وزير الخارجية الأمريكية عقد اجتماعا يضم الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أمس فيقصر المؤتمرات بالبحر الميت لبحث منهجية جديدة لإحلال السلام. وقال الطراونة في تصريح صحفي إن ساحات المنتدي الاقتصادي العالمي في البحر الميت ستشهد اتصالات فلسطينية إسرائيلية إيجابية, ستسهم في حل الأزمة بين الجانبين. وأشار إلي أن الأردن ينظر نظرة تفاؤل لهذه المفاوضات, مضيفا أنه لا بد من إيجاد حل لوقف هذا النزاع للتفرغ لقضايا المنطقة الأخري. ومن جانبه, أكد ياسرعبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لم يقدم أي مبادرة لاستئناف مفاوضات السلام خلال لقائه الرئيس محمود عباس. وقال عبد ربه في حديث للإذاعة الفلسطينية, إن جهود كيري ما زالت في منتصف العملية السلمية وليس في نهايتها, ولا أستطيع القول إن هناك مبادرة أو أفكارا جاهزة حتي اللحظة. وتابع يوجد إصرار من السلطة الفلسطينية علي أن يكون هناك تقدم في العملية السلمية, بمعني أن تكون هناك مفاوضات وأسس يمكن أن تبدأ علي أساسها المفاوضات وهو الأمر الذي لم يكتمل في جهود كيري بعد. وأضاف عبد ربه كيري يسعي لإكمال جهوده في هذا الصدد خلال الأسابيع المقبلة, مشيرا إلي أنه بات واضحا أن واشنطن تأخذ الموقف الفلسطيني بجدية تامة خاصة ما بتعلق بوقف الاستيطان والالتزام بحل الدولتين عبر المفاوضات. واستبعد عبد ربه إمكانية طرح مبادرة أمريكية لاستئناف المفاوضات منتصف يونيو المقبل, معتبرا أن هذا الموعد قريب جدا ومبكر. بينما أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات أن الخطوات الإسرائيلية التصعيدية الأخيرة فيما يتعلق بفرض الحقائق في القدسالمحتلة والاملاءات والمستوطنات ومصادرة الأراضي وتهجير السكان والتطهير العراقي تهدف إلي تخريب عملية السلام. وقال عريقات علي هامش مشاركته في أعمال المنتدي الاقتصادي العالمي إنه في الوقت الذي يبذل فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كل جهد ممكن بشأن عملية السلام, نري ماتقوم به إسرائيل في القدسالمحتلة من إجراءات خطيرة جدا والاستمرار في بناء المستوطنات والإملاءات وفرض الحقائق والتهويد وخاصة في القدس. وأضاف عريقات إن كيري لايزال يبذل جهودا ويواصل اجتماعاته مع كل الأطراف, ونحن نأمل في نجاح جهوده لأنه لا أحد يستفيد من نجاحه مثلنا كفلسطينيين ولا أحد يخسر من فشله كفشلنا. وأكد عريقات أنه لايوجد تغيير في مبادرة السلام العربية, مشددا علي أن المبادرة نقطة ارتكاز وأنه لاتطبيع مع إسرائيل دون انسحابها من الأراضي المحتلة. وأشار إلي أن مبادرة السلام العربية اتخذها القادة العرب ولايمكن لوزراء الخارجية تغييرها, وإذا أريد تغييرها فيجب أن تعود إلي القمة العربية. ومن ناحية أخري, قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أوتشا, إن السلطات الإسرائيلية هدمت منزلا وستة مبان تستخدم في كسب الرزق في القدسالشرقية وفي المنطقة ج بالضفة الغربية بحجة عدم حصولها علي تراخيص بناء إسرائيلية مما أدي إلي تهجير18 شخصا, بينما تم هدم منزل آخر في القدسالشرقية علي أيدي أصحابه بعد تسلمهم أمر الهدم لتجنب دفع غرامات باهظة.