ساد التوتر جبهة الجولان المحتلة, ففي وقت أعلن فيه الجيش السوري تدمير مركبة عسكرية إسرائيلية تجاوزت الخط الأخضر, نفي جيش الإحتلال إصابة أي من عناصره مؤكدة أن المركبة تضررت فقط. وذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن مركبة أصيبت بأضرار جراء اطلاق نيران من سوريا إلا أنه لم يصب أي من الجنود الإسرائيليين. وردت القوات الإسرائيلية باطلاق نيران بعد الواقعة وحققت اصابة مباشرة. وكانت سوريا قد أعلنت إن قواتها المسلحة دمرت مركبة إسرائيلية وقضت علي ركابها بعد أن عبرت خط وقف اطلاق النار إلي الأراضي السورية من مرتفعات الجولان المحتلة باتجاه قرية بئر العجم التي تقع في المنطقة المحررة. من جانبه, قام رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال بيني جانتس بجولة في هضبة الجولان يرافقه قائد المنطقة الشمالية وقائد التشكيل العسكري المرابط في المنطقة.. وكان الجنرال بيني جانتس, قد صرح في وقت سابق بأن إسرائيل تواجه وضعا حساسا وقابلاللانفجار والتدهور المفاجئ في أي لحظة مما يحتم عليها اليقظة. كما سادت حالة من التوتر الجبهة اللبنانية, حيث أصيب8 أشخاص لبنانيين وسوريين بجروح في قصف مدفعي مصدره الجانب السوري من الحدود المشتركة تعرضت له عدة بلدات في عكار بشمال لبنان وقد شهدت هذه البلدات حركة نزوح للاهالي الذين ناشدوا الجيش اللبناني التدخل.ويصل وزير الخارجية محمد كامل عمرو إلي عمان اليوم للمشاركة في الاجتماع الوزاري للمجموعة الأساسية ضمن أصدقاء سوريا. ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر والولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وإيطاليا وذلك وفق صيغة اجتماع روما الذي عقد خلال شهر فبراير الماضي, وتلاه اجتماع إسطنبول خلال شهر إبريل الماضي. ويهدف الاجتماع الذي تغيب عنه المعارضة السورية- إلي التنسيق والتشاور استعدادا للمؤتمر الدولي بشأن سوريا المزمع عقده خلال شهر يونيو المقبل بهدف التوصل إلي حل سياسي للأزمة السورية. في هذه الأثناء, أرسل حزب الله اللبناني تعزيزات من عناصر النخبة الي مدينة القصير وسط سوريا حيث يخوض معارك عنيفة الي جانب القوات النظامية التي تقصف المدينة لليوم الثالث بشكل عنيف بالطيران الحربي والمدفعية. وكشف مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن31 عنصرا من حزب الله علي الاقل قتلوا منذ الاحد, اضافة الي68 مقاتلا معارضا بينهم ستة مجهولو الهوية. وأضاف ان حزب الله هو الذي يقود الهجوم علي القصير. وأشار الي ان تسعة عناصر من القوات النظامية وثلاثة مسلحين موالين لها, قتلوا كذلك منذ أن بدأ اقتحام المدينة.وأوضح ان اربعة مدنيين بينهم ثلاث نساء, قتلوا ايضا في اليومين الماضيين. وفي فيينا, أعرب مندوب الولاياتالمتحدةالأمريكية علي لسان وزير خارجيتة عن قلق بلاده الشديد تجاه العنف المستمر في سوريا وأن الولاياتالمتحدة تندد بشدة الضربات الجوية الشديدة والقصف المدفعي الذي قام به نظام الرئيس السوري بشار الأسد علي المدينة السورية القصير الواقعة قرب الحدود اللبنانية وقد ذكرت صحيفة الوطن السورية القريبة من السلطات ان الجيش النظامي سيطر علي جميع المباني الحكومية والحيوية في مدينة القصير بريف حمص ورفع فوقها العلم السوري. ومن جانبها, ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية ان الاشتباكات الدائرة,بين عناصر تابعة للقاعدة ضد عناصر تابعة حزب الله في صراع مباشر واسع النطاق, تقلب الكفة لصالح القوات الموالية للرئيس بشار الأسد التي وصلت المناطق التي يسيطر عليها الثوار بقوة نار مفرطة. من ناحية أخري, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الأمل الضعيف, الذي تولد قبل أسبوعين عندما أعلنت روسيا عن خطط من أجل مؤتمر دولي يهدف إلي إنهاء الحرب الأهلية السورية التي تزداد عدوانية, يتلاشي سريعا وروسيا سبب كبير في ذلك.