جانب من الدمار الذى ألحقه قصف قوات الأسد على القصىر أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان امس إن نحو ثلاثين من مقاتلي "حزب الله" اللبناني قتلوا في اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة السورية ببلدة القصير بمحافظة قرب الحدود اللبنانية. جاء هذا خلال معارك عنيفة جرت بين قوات نظام الرئيس بشار الأسد وعناصر الشبيحة الموالية له و"حزب الله" من ناحية ومقاتلي المعارضة من ناحية أخري للسيطرة علي البلدة التي طالما استخدمها مقاتلو المعارضة كطريق إمداد يربط الحدود اللبنانية القريبة وحمص عاصمة المحافظة. وقال المرصد ان عشرين من مقاتلي الأسد لقوا مصرعهم في المواجهات مقابل 48 من مقاتلي المعارضة بالاضافة الي اربعة مدنيين بينهم ثلاث نساء. وشككت المعارضة في الصورة التي تقدمها وسائل الإعلام السورية من ان قوات الأسد استعادت القصير، مؤكدة ان المقاتلين المناهضين لنظام الأسد صدوا معظم قواته وأعادوها الي مواقعها الاصلية كما نجحوا في تدمير أربع دبابات علي الأقل وخمس سيارات خفيفة لحزب الله. وتحدثت "القيادة المشتركة للجيش السوري الحر" عن عملية إعدام جماعي قام بها "حزب الله" ل23 طفلا وسيدة في بلدة "ربلة" قرب القصير. كما رصدت تواجد "مصطفي بدر الدين" المتهم الرئيسي في مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري علي رأس قيادة عمليات حزب الله في القصير. من جهتهم أشار نشطاء في القصير ان "قاذفات الصواريخ المتعددة التابعة لحزب الله تشارك مدفعية الجيش السوري في قصف حالي للقصير" حيث يقطن أربعون الف نسمة، وذلك بمعدل "50 قديفة في الدقيقة الواحدة". من جانب اخر التقي ثلاثون عضوا من المعارضة السورية بينهم الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري المعارض "أحمد معاذ الخطيب" في العاصمة الأسبانية مدريد امس لتوحيد موقفهم وإطلاق مبادرة سياسية جديدة. من جهته دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض لاجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لبحث أزمة القصير، محذرا من "مجزرة وشيكة"، كما دعا مجلس الأمن للتنديد ب"عدوان حزب الله". في تطور اخر، سقط رصاص مصدره سوريا علي مرتفعات الجولان المحتل فجر امس دون التسبب بأضرار، وفقا للجيش الاسرائيلي الذي رجح انه "رصاص طائش"، رافضا تأكيد تقارير إعلامية ان الرصاص سقط قرب دورية عسكرية اسرائيلية. وتزيد التطورات الميدانية من قتامة التوقعات مع تحرك دولي شهد أخيرا تنسيقا ما بين الولاياتالمتحدة وروسيا بهدف عقد محادثات سلام بسويسرا قريبا.