أدي الرئيس محمد مرسي صلاة الجمعة أمس في مسجد القدس بالتجمع الخامس, حيث تحدث خطيب الجمعة الشيخ أشرف الفيل عن ملامح من حكم الخليفة عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين. وقال الفيل إن دعاة الشر كانوا في عهد عثمان بن عفان علي ثلاثة أصناف الأول وهم الحاقدون علي الإسلام من غير المسلمين, ونبه الشيخ علي أنهم ليسوا كل اليهود ولا كل النصاري. وقال إن هذا الصنف لا يرون الحق أبدا أما الصنف الثاني فهم المنافقون والصنف الثالث هم الفاسقون الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه وهم الخارجون عن طريق الحق والصلاح, وقال الشيخ إن هؤلاء الأصناف الثلاثة أرادوا إفشال الدولة الإسلامية واستخدموا الفوضي ولكنهم لم يتمكنوا طيلة السنوات العشر الأولي من حكم عثمان. وأشار الي انهم زادوا وانتشروا في نهاية حكمه, وشدد الشيخ أشرف علي انه يتحدث عن عهد عثمان بن عفان ولا يشير الي أي عهد آخر. وتحدث الخطيب عن كيفية تولي عثمان بن عفان للولاية وكيف بايعه علي بن أبي طالب بعد أن تم توليه الولاية, وبكي الشيخ أشرف الفيل عندما تحدث عن فضائل عثمان بن عفان وكيف أنه كان يبكي عندما كان يتذكر القبر, حيث كان يسأله الناس عن سبب بكائه فيقول إن القبر أول منازل الآخرة فمن نجا منه كان ما بعده أيسر. وقال الشيخ أشرف إن مستشاري سيدنا عثمان بن عفان كان ولاؤهم الأول لله ولم يكن ولاؤهم إليه فقط, وإن سيدنا عثمان تعرض لمشكلات أمنية إبان حكمه ولكنه كان يعطي فرصة للمسئولين مرة واثنين ثم يعزلهم في الثالثة, وشدد علي أن تخاذل المسئول عن أداء عمله خيانة لله ورسوله. وعقب انتهاء الصلاة, دعا الرئيس لمن يريد السلام عليه أن يتقدم اليه حيث صافحهم واحدا واحدا, وكان من بينهم أطفال, كما تسلم عددا من الشكاوي التي قدمها اليه عدد من المصلين.