أدى الرئيس محمد مرسى صلاة الجمعة اليوم بمسجد القدس بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة بصحبة نجله عبد الله، وسط إجراءات أمنية مشددة. وتناول الشيخ أشرف الفقي، إمام المسجد في خطبته الحديث عن دعاة الشر وأصنافهم وكذلك تطرق إلى أسلوب حكم سيدنا عثمان بن عفان. وقال إن أول صنف لدعاة الشر هم الحاقدون على الإسلام، أما الصنف الثانى فهم المنافقون، والثالث الفاسقون الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه. كما تناول الخطيب كيفية تولى سيدنا عثمان بن عفان الخلافة، حيث أكد أن سيدنا علي تنازل له عن الولاية، ثم تحدث عن ملامح حكم سيدنا عثمان وكيفية تصرفه مع الذين قتلوا سيدنا عمر بن الخطاب . وقال الخطيب إن سيدنا عثمان كان ينصح المسئول الأمني حينما يحدث تقصير أمني ثلاث مرات وفي الرابعة يقوم بعزله. كما تحدث الخطيب عن أن مستشاري الخليفة عثمان كان ولاؤهم لله وليس للحاكم. وعقب انتهاء الصلاة صافح الرئيس مرسى الخطيب وقال له "خطبة موفقة وربنا يجازيك خير ويثبتك". واصطف عدد من الأطفال لمصافحة الرئيس الذي قام بتقبيلهم جميعا، وأثناء خروج الرئيس من المسجد حاول أحد المصلين أن يخرج من نفس الباب الذى سيخرج منه الرئيس، لكن قوات الأمن منعته من ذلك، ما أدى الى حدوث مشادة بسيطة بينه وبين الأمن انتهت سريعا. وتحدث الشيخ أشرف الفقي مع الصحفيين عقب انصراف الرئيس، مؤكدا أن خطبته ليست لها أية اسقاطات سياسية على الوضع الحالي في مصر، وأنه نوه في خطبته الجمعة الماضية عن أنه سيتحدث في خطبته اليوم عن حكم سيدنا عثمان سواء حضر الرئيس مرسي أم لم يحضر للصلاة في المسجد.