بعد تقاعس جميع الأجهزة من الوحدة المحلية لمدينة كفر الشيخ وشرطة المرافق وأجهزة الأمن والمرور عن القيام بدورها في إعادة الإنضباط الي شوارع المدينة احتل الباعة الجائلون وسائقو التكاتك شوارع وسط مدينة كفر الشيخ وتحديدا منطقة المزلقان الوسطاني والمناطق المحيطة بها وهي المنطقة الحيوية المهمة التي تفصل مدينة كفر الشيخ الي شطرين, حتي أن المواطنين من أبناء المدينة يجدون صعوبة بالغة في التنقل بين شطري المدينة سيرا علي الأقدام وليس باستخدام السيارات حيث يعتبر دخول السيارات الي هذه المنطقة ضربا من ضروب المستحيل أن لم يكن هو المستحيل بعينه. احتلال الباعة الجائلين لشوارع المنطقة يتم في وضح النهار أمام أعين المسئولين في تحد صارخ للقانون وبيع بضائعهم الرديئة مجهولة المصدر والويل كل الويل لمن يحاول الاعتراض علي وجود هؤلاء الباعة في هذه الأماكن أو الاعتراض علي بضائعهم وأسعارها, بل قام البعض منهم باقامة أكشاك مخالفة بجوار سور السكك الحديدية علي جانبي المزلقان واحتلال المناطق الواقعة أمام المزلقان من الناحيتين حيث يتم عرض وبيع الملابس الجاهزة المهربة من الصين وملابس الكانتو والملابس المستعملة والخضراوات والفاكهة واللحوم الطازجة والمجمدة والأحذية والأسماك ومنتجات الألبان والسلع الغذائية والبقوليات والمبيدات الحشرية والسجائر والمأكولات وغيرها من السلع المختلفة, وذلك بعد أن استحوذ كل بائع علي منطقة محدده لعرض هذه البضائع وبيعها بها, ولا يجرؤ أحد علي الاقتراب من هذه المنطقة. كما احتلت التكاتك التي يقودها الصبية الصغار منطقة المزلقان من الناحية الغربية منه ويتم ركن التكاتك في عرض الطريق لتتحول المنطقة الي أول موقف للتكاتك علي مستوي الجمهورية علي مدي النهار والليل ولايستطيع أحد الاعتراض علي وقوفهم في هذه المنطقة بعد أن تخلت الأجهزة الأمنية والرقابية والمحلية عن إعادة الانضباط الي شوارع المدينة علي مدي الشهور الماضية حتي الآن. وقد استفحل خطر هؤلاء المخالفين وظن الجميع أنهم أصبحوا فوق القانون خاصة مع استمرار تعديهم علي الشوارع والأرصفة في وضح النهار بهذه المنطقة التي تعاني جميع أنواع التعديات وتحولت الي فوضي عارمة بعد أن تخلي الجميع عن حماية وسط مدينة كفر الشيخ.. فمتي تتحرك أجهزة الدولة لصد هذا الاحتلال؟