المواطن البسيط يحلم بانخفاض اسعارالسلع .. او تظل على الاقل ثابتة ان لم تنخفض فليس عدلا ان يحصل على زيادة هزيلة فى مرتب مصاب اصلا بفقر الدم و يقابل هذه الزيادة غلاء فاحش ينهش دخله الشهرى قبل ان يدخل الى جيبه . ينتظر المواطن من الحكومة بعد التعديل الوزارى الجدديد توفير اسباب المعيشة الكريمة فلا يقف اصحاب السيارات بالساعات امام محطات البنزين للبحث عن السولار ، ولاتظل الاسرة قلقة من انقطاع التيار الكهربائى ولايقف الفرد كثيرا فى طوابير الخبز ولايتحمل المرضى مشقة وعذاب الالم لقاء الحصول على العلاج وربما يفتك بهم المرض قبل الحصول على الدواء وعندها لايفيد العلاج ان جأء متأخرا. المواطن البسيط انتظر طويلا وصبر على النظام الفاسد سنوات طويلة وتحمل الكثير من المعاناة والالم وكابد شظف العيش وتجرع مرارة الفساد فى كل مناحى الحياة التى طالها الفساد اللعين الا من رحم ربى . وجاء الوقت الذى يجب ان يسترد فيه ما عاناة طويلا يريد فيه ان يتنسم معنى الحياة وطعم الحرية ويستنشق هواء نقيا .. جاء الوقت الذى يحلم به كل مصرى شريف ليحيى حياة طيبة بدخل مادى محترم يكفل له العيش الكريم .. جاء الوقت الذى يستطيع ان يجد فيه الاب فرصة عمل شريفة لابنه وبنته فور تخرجهم فى مجال تخصصهم ، ولايحتاج للبحث والمعاناة عن " واسطة " للحصول على فرصة عمل وان يأمن الناس على اموالهم واعراضهم مع جهاز امنى وطنى يعمل لمصلحة الشعب لايطوع مصلحة الشعب ومقدراته لخدمة الحاكم . ربما كانت تلك احلام تراودنى ولكن تحقيقها ليس مستحيلا بشرط توافر النية الصادقة والعزيمة المخلصة واستثمار الطاقات المهدرة بمصر واولها الثروة البشرية . فهل تستطيع الحكومة انجاز هذه المطالب التى انتظرها ابناء الشعب المصرى طويلا ..؟ من حق الشعب المصرى ان يعيش هذه الاحلام وان يراها واقعا ملموسا ومن حقه ايضا الا ينتظر طويلا لتجارب الحكومات فالحكومة التى لاتستطيع ان تنهض بالشعب المصرى اكرم لها ان تعترف بعجزها وتقر بفشلها وتنسحب فى هدوء .. وعندها سوف نرفع لها القبعات ونحترم صراحتها.. لانهم سيتركون مواقعهم لمن يستطيع قيادة السفينة الى بر الامان والعبور بمصر بسلامة الى حيث احلام وطموحات الشعب .. وهذه ايضا ربما تكون من الاحلام لاننا لم نرى من يقدم على هذه الخطوة اطلاقا فليس هناك من يقر بفشله حتى وان كان افشل قيادة فى العالم كلة .. ولكن يبقى الحلم ملك خاص لكل فرد فينا ما بقى الانسان على قيد الحياة . لمزيد من مقالات عبده الدقيشى